نيويورك تحد من تراخيص عمل شركات أوبر وليفت

نيويورك تحد من تراخيص عمل شركات أوبر وليفت
بقلم:  سامر عجوري مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

نيويورك تحد من تراخيص عمل شركات أوبر وليفت

اعلان

وافق مجلس مدينة نيويورك يوم الأربعاء على مشروع قانون جديد يسمح بتحديد مدة تراخيص شركات النقل المشبوك وهي شركات النقل التي تستعمل الانترنت وتطبيقات الهواتف الذكية كمنصة عمل لها، مثل "أوبر" و"ليفت"، لتصبح سنة واحدة فقط.

وجاء هذا القرار ضمن مجموعة من الإجراءات تتضمن أيضا تحديد الحد الأدنى لأجور لسائقي سيارات الأجرة أيضا والعمل على الحد من أزمة الازدحام المروري. ولاقت تلك الإجراءات انتقاداً كبيرا من شركات النقل المشبوك التي كانت تسعى لرفع أجور سائقيها وخدماتها بشكل مناسب لارتفاع الطلب على استخدامها. وخاصة أن تلك الشركات قد ساهمت في خفض المكسب المادي لسائقي الأجرة العادية مما أدى أيضا إلى انخفاض معنوياتهم، وقال اتحاد عمال سيارات الأجرة في نيويورك إنه كانت هناك ست حالات انتحار بين سائقي سيارات الأجرة في الأشهر الأخيرة.

ويقول عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو إنه يعتزم تمرير القانون الجديد ليبدأ خلال فترة إثني عشر شهرا سوف يتوقف خلالها إصدار تراخيص جديدة لشركات النقل المشبوك، باستثناء تلك التي توفر سيارات النقل المجهزة لمساعدة المعوقين الذين يستعملون الكراسي المتحركة.

وأضاف دي بلاسيو في تصريحه للصحافة "هذا الاجراء من شأنه أن يوقف تدفق السيارات التي تسهم في الازدحام الخانق في شوارعنا."

وبحسب مفوضية سيارات الأجرة والليموزين في نيويورك فقد قفز عدد سيارات النقل المشبوك التي تعمل في المدينة من حوالي 12600 في عام 2015 إلى حوالي 80 ألفا هذا العام، بينما تعمل حوالي 14000 سيارة أجرة صفراء "تاكسي" فقط في المدينة.

مفعول عكسي

ولاقى القرار معارضة شديدة من قبل شركات النقل المشبوك الكبرى، بما في ذلك شركات "أوبر" و"ليفت" و"فيا"، وجاء تصريح من شركة أوبر يقول "إن إيقاف إصدار التراخيص لسنة سيهدد أحد خيارات النقل في المدينة، وهذا بدوره لن يساهم بإصلاح خطوط مترو الأنفاق ولا التخفيف من الازدحام المروري".

بينما قالت شركة ليفت - Lyft في بيان لها "إن هذا التضييق في مجال النقل العام سيعيد سكان نيويورك على عصر يكافحون فيه للحصول على طريقة للتنقل، وخاصة منهم سكان الضواحي والأحياء البعيدة".

بينما تأمل شركة فيا - Via، التي تعتمد في عملها على محطات توقف محددة مسبقا، أن يستثني القرار السيارات الصغيرة والتي تقول عنها الشركة بأنها تساهم في تقليل الازدحام وتزود السائقين بمدخول مادي أكبر.

للمزيد على يورونيوز:

وأرسلت أوبر الشهر الماضي رسائل البريد الإلكتروني إلى ما يقرب من 5 ملايين مشترك في مدينة نيويورك، جاء فيها أنهم سيواجهون ارتفاعا في الأسعار وأوقات أطول من الانتظار وخدمات أقل في الضواحي الخارجية للمدينة من قبل السائقين.

نصر لسائقي السيارات الصفراء

من جهته أشاد اتحاد عمال سيارات الأجرة في نيويورك والذي يضم 18 ألف عضو بتصويت المجلس على القرار واعتبره نصر لسائقي سيارات الأجرة، وقال في تصريح له على شبكة الانترنيت "إن مدينة نيويورك هي أول مدينة تقوم بتشريع مطالب السائقين".

والجدير بالذكر أن بعض شركات النقل المشبوك بدأت بالفعل بتقليل اعتمادها على السيارات كمحاولة للمساهمة في تخفيف أزمة المرور في المدينة، وذلك بتوفيرها خدمات نقل تستعمل الدرجات الهوائية والسكوتر (الدراجة التي تُدفع بالأقدام)، كما في حالة أوبر التي اشترت شركة جامب JUMP للدراجات الهوائية وكذلك شركة ليفت التي استحوذت مؤخرا على شركة موتيفيت Motivate المعنية بتقديم خدمة تبادل الدراجات الهوائية بين المشتركين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"أخذ" سيارة "أوبر" فأخذ السائق روحه.. حدث هذا في أمريكا

شل حركة النقل العام في ألمانيا بسبب إضراب نقابي

دائرة حول ما تريد.. غوغل تعلن عن أداة بحث جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي