ترامب يؤجج النزاع مع تركيا ويزيد الرسوم على واردات المعادن

ترامب يؤجج النزاع مع تركيا ويزيد الرسوم على واردات المعادن
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولاية نيوجيرزي الأمريكية يوم الخميس. تصوير: كارلوس باريا - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ليزا لامبرت

واشنطن (رويترز) - أجج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نزاعه مع تركيا يوم الجمعة بفرض رسوم أعلى على واردات معادن ليضع ضغوطا اقتصادية غير مسبوقة على شريك في حلف شمال الأطلسي ويعمق اضطرابات الأسواق المالية التركية.

وأعلن ترامب على تويتر، منتقدا وضع العلاقات بين بلاده وأنقرة، أنه أمر بمضاعفة الرسوم على واردات الألومنيوم والصلب من تركيا لتصبح 20 بالمئة و50 بالمئة على الترتيب.

وقال البيت الأبيض في وقت لاحق إن ترامب كلف إدارته بإعداد الوثائق لفرض الرسوم الأعلى بموجب قانون أمريكي يسمح بفرض الرسوم الجمركية لمبررات تتعلق بالأمن القومي.

وثمة خلافات بين البلدين الحليفين منذ أشهر بشأن قس أمريكي محتجز في تركيا والحرب في سوريا ومسائل دبلوماسية أخرى.

ودفعت خطوة ترامب الليرة وسوق الأسهم التركية لمزيد من الانخفاض الحاد. وهوت الليرة، المتراجعة في الأيام الأخيرة لأسباب منها التوترات مع الولايات المتحدة، بما يصل إلى 20 بالمئة يوم الجمعة إلى مستويات قياسية منخفضة مقابل الدولار.

وحتى قبل إعلان ترامب، كان الرئيس رجب طيب أردوغان يطلب من الأتراك تحويل الذهب والدولار إلى الليرة من أجل خوض "حرب اقتصادية". وأحدثت الأزمة هزات في الخارج مع قيام المستثمرين بالبيع في أسهم البنوك الأوروبية التي لها انكشاف كبير على الاقتصاد التركي.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر صباح يوم الجمعة "أصدرت للتو أمرا بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم فيما يتعلق بتركيا في الوقت الذي تتراجع فيه عملتهم، الليرة التركية، تراجعا سريعا أمام دولارنا القوي جدا!"

وأضاف "رسوم الألومنيوم ستصبح 20 بالمئة والصلب 50 بالمئة. علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة حاليا!"

وفي مارس آذار، فرضت الولايات المتحدة، أكبر مستورد في العالم للصلب، رسوما بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب وعشرة بالمئة على واردات الألومنيوم من مجموعة دول.

ومنذ ذلك الحين تدهورت علاقتها مع تركيا، سادس أكبر مُصدر للصلب إلى الولايات المتحدة، مما دفع أنقرة إلى إرسال وفد هذا الأسبوع إلى واشنطن للاجتماع مع وزارتي الخارجية والخزانة. لكن تلك المحادثات التي جرت أمس الخميس لم تُظهر دلائل على تحقيق انفراجة.

وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين بسبب عدم إطلاق سراح القس أندرو برانسون.

والقس برانسون محتجز بدعوى دعم مجموعة تلقي أنقرة باللوم عليها في انقلاب فاشل في 2016. وينفي برانسون التهمة. ولقضيته أصداء في أوساط المسيحيين المحافظين الداعمين لترامب والذين قد يكون لهم دور مؤثر مع سعي الجمهوريين للاحتفاظ بالسيطرة على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر تشرين الثاني.

* علاقات متوترة

تركيا عضو في حلف الأطلسي منذ الخمسينيات وحليف وثيق للولايات المتحدة وتستضيف في أراضيها قاعدة إنجرليك الجوية التي تستخدمها القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وتسعى واشنطن لإطلاق سراح ثلاثة موظفين محليين يعملون بالسفارة الأمريكية. وللقضايا التجارية والخلافات بشأن سوريا دور أيضا في توتير العلاقات الثنائية.

وتريد تركيا من الولايات المتحدة أن تسلمها الداعية المسلم فتح الله كولن المقيم في بنسلفانيا والذي تقول السلطات التركية إنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب على أردوغان التي قُتل فيها 250 شخصا. وينفي كولن ذلك الاتهام.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"