"لجم حرية التعبير" أداة عقاب ترامب في وجه منتقديه من المسؤولين
اعلانلا صوت يعلو فوق صوت ترامب خصوصا صوت المنتقدين لسياسة البيت الأبيض.
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصريح الأمني لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق جون برينان، متهما إياه باستخدامه في الاطلاع على معلومات سرية من أجل "بث الانقسام وإثارة الفوضى" حول إدارته.
للمزيد على يورونيوز:
برينان: جنون ترامب يشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي
سي آي إيه.. من عالم المخابرات إلى عالم السيراميك والخزف في بولندا!
وأعلن ترامب القرار في بيان تلته المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز في الإيجاز الصحفي اليومي. وقال الرئيس الأمريكي إنه يراجع أيضا التصاريح الأمنية لعدد من كبار المسؤولين السابقين في الحكومة للنظر في إلغائها. ومن بين هؤلاء مدير المخابرات الوطنية الأمريكية السابق جيمس كلابر ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي ومستشارة أوباما السابقة للأمن القومي سوزان رايس ومدير وكالة الأمن الوطني مايكل هايدن وسالي ياتس نائبة وزير العدل وآخرين. وهؤلاء جميعا من المنتقدين لسياسات ترامب.
وقال ترامب في بيان "في هذه المرحلة من إدارتي، فإن المخاطر التي يمثلها التصرف والسلوك الشارد للسيد برينان تفوق أي مزايا قد يستفيد منها كبار المسؤولين من مشاوراتهم معه.. ذلك السلوك تجاوز حدود أي مزايا مهنية تنسب إليه".
دوافع ترامب "سياسية"
وفي رد على قرار ترامب غرد برينان على موقع تويتر قائلا: "إن ما قام به ترامب جزء من جهود أوسع لمنع حرية التعبير، ومعاقبة المنتقدين"، وأضاف إن هذا الامر ينبغي أن ينبه كل الأمريكيين، بمن فيهم أعوان المخابرات، بشأن ما يكلفه ثمن التعبير. وختم برينان بالقول إن مبادئه أهم من التصاريح، وإنه لن يخضع.
وفي مقابلة مع "أم أس أن بي سي" قال برينان إن العمل الذي اقدم عليه ترامب، وأعلنه البيت الأبيض يوم الأربعاء له دوافع سياسية.
وشغل برينان منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلال حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما المنتمي للحزب الديمقراطي. ووجه برينان انتقادات حادة لترامب وظهر في أكثر من مناسبة تلفزيونية ليهاجم السياسة الخارجية لترامب.