كل الطرق تؤدي إلى فالنسيا لا إلى روما. مغربية شابة تنتهز فرصة مشاركتها في بطولة دولية لكرة القدم في مدينة فالانسيا الإسبانية ثم تختفي وترفض العودة إلى المغرب.
اعلانجاءت من المغرب إلى أوروبا لتشارك في بطولة رياضية دولية فخرجت ولم تعد.
لاعبة في الفريق النسوي المغربي لكرة القدم تستغل فرصة وجودها في إسبانيا وتتوارى عن الأنظار.
انتهزت اللاعبة المحترفة مريم بوحيد فرصة مشاركتها في إحدى البطولات بمدينة فالينسيا بإسبانيا لتترك فريقها وتتبخّر في الطبيعة وبلا تأشيرة بحسب ما أعلنه نادي أولمبيك صافي الذي تنتمي إليه الشابة المغربية بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت تأشيرة بوحيد قد انتهت صلاحيتها بعد يومين من انتهاء البطولة الدولية وهي الآن في وضع غير قانوني.
وعن ظروف اختفائها، بدا أن الشابة المغربية تخلّفت عن زملائها في المطار بعد انتهاء البطولة نهاية الأسبوع الماضي بحسب تصريح رئيس نادي أولمبيك صافي مصطفى بن سليمان للصحافة الفرنسية.
وفي اتصال هاتفي قالت الرياضية الشابة بعد اختفائها إنها "تريد تغيير حياتها وأن العيش في المغرب لم يعد يهمّها" لكنها لم تعط أية تفاصيل عما تنوي القيام به أو ما هي مشاريعها بحسب ذات المصدر.
وقد أعرب رئيس النادي عن أسفه لما حدث قائلا: "من المحزن أنها ذهبت بهذا الشكل. كان يمكن أن تتلقى عروضا من نواد أوروبية خصوصا وأن أربعا من زميلاتها غادرن المغرب للانضمام لنواد في إسبانيا وتركيا".
وأضاف السيد بن سليمان: "لقد تلقت مريم عرضا من لبنان لكننا رفضنا لأننها كنا بحاجة لها".
وكانت مريم بوحيد قد شاركت في أربع مقابلات كروية ضمن تصفيات كأس افريقيا، وكانت تتقاضى أجرا قدره ستة آلاف درهم (550 يورو) وهو أجر جيد بحسب ما يرى رئيس النادي.
حالة اللاعبة الشابة ليست استثناء فالعديد من الرياضيين المغاربة يستغلون مشاركتهم في بطولات دولية للبقاء إلى أوروبا، في بلد يحلم فيه آلاف الشباب بالهجرة ومغادرة البلاد أملا في حياة أفضل.
فقد كشفت الوكالة الأوروبية لأمن الحدود "فرونتكس" أن من بين 435.786 مهاجر غير شرعي جاؤوا إلى أوروبا في 2017، يشكل المغاربة منهم نسبة 6.9% وأغلبهم يأتي عبر المتوسط أي عبر الطريق الذي يربط شمال افريقيا بإسبانيا.
وقد بلغ عدد المهاجرين الذين قدموا إلى إسبانيا الشهر الماضي عبر هذا الطريق نحو 8800 مهاجر أي بزيادة أربعة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بحسب وكالة فرونتكس.