أكثر من عشرة فنانين عادوا إلى مخيم اليرموك، حاملين ريشهم وألوانهم، وقطع قماش رسموا عليها ما شاهدوه من خراب ودمار مع لمسة من حنينهم لذكرياتهم التي عاشوها في أزقته.
حين يولد الأمل والفن من رحم المعاناة
أكثر من عشرة فنانين عادوا إلى مخيم اليرموك، حاملين ريشهم وألوانهم، وقطع قماش رسموا عليها ما شاهدوه من خراب ودمار مع لمسة من حنينهم لذكرياتهم التي عاشوها في أزقته.
مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق، بُني خمسينيات القرن الماضي، سكنه لاجئون فلسطينيون طردتهم إسرائيل من أراضيهم عام 1948. مخيم لطالما اعتُبِر عاصمة للشتات الفلسطيني، وموطنا لأكبر تجمع للفلسطيني في الخارج، بحسب هيئة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونوروا".
ومع انتهاء المعارك في المخيم، نظم هؤلاء الفنانون هذه الوقفة في محاولة لإعادة إحياء الأمل.
محمد جلبوط أحد المنظمين قال:"جميع الصور التي خرجت من المخيم نقلت حياتنا اليومية، اليوم نريد أن نرسم الأمل والحياة وسط هذا الدمار".
أمجد جودة أحد الرسامين قال:"حاولت أن استوحي من هذا الركام شيئا لا توثّقه الكاميرات، لنقول للأجيال القادمة هذا ما حصل في المخيم".
المزيد من الأخبار على يورونيوز:
مدير "سي آي إيه" السابق ينتقد "معاقبة" ترامب لمنتقديه
تركيا تزيد ضريبة الاستهلاك على الوقود والليرة ترتفع مقابل الدولار
مادونا بالزي الأمازيغي المغربي احتفالا بعيد ميلادها الستين في مراكش
وللعلم فقد عانى المخيم منذ العام 2012 من حصار الجيش السوري، بعد أن استولت قوات المعارضة عليه، قبل أن تسيطر عليه جماعات متطرفة كتنظيم داعش والنصرة، إلى أن استعادته الحكومة السورية من جديد في مايو / أيار الماضي بعد حملة عسكرية دامت أسابيع.
الحصار المستمر منذ سنوات، أدى إلى تهجير غالبية سكانه، أما التفجيرات والقنابل والصواريخ فقد سوّت أبنيته بالأرض، وقضت على معالم الحياة فيه.