تركيا تقول إنها ستخرج من أزمة العملة أكثر قوة وتخفف من نبرتها تجاه واشطن

تركيا تقول إنها ستخرج من أزمة العملة أكثر قوة وتخفف من نبرتها تجاه واشطن
Copyright 
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تركيا تشير إلى إمكانية حل الخلافات مع واشنطن ولكن ليس وفق النهج الحالي تقول أنقرة

اعلان

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الخميس إن بلاده لا ترغب في وجود مشكلات مع الولايات المتحدة، مضيفا أن الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي يمكنهما بسهولة التغلب على الخلافات، لكن ليس في ظل النهج الأمريكي الحالي.

واندلع خلاف حاد بين أنقرة وواشنطن، تخلله تبادل لرفع الرسوم الجمركية على بعض واردات البلدين، وأسهم في أزمة العملة في تركيا.

للمزيد على يورونيوز:

تركيا تضاعف الرسوم وواشنطن تدين ونائب الرئيس الأمريكي يهدّد

استجابة لدعوة أردوغان: سمك مشوي مجانا لكل شخص يحوّل 100 دولار إلى العملة التركية

من جانبه طمأن وزير المالية التركي براءت ألبيرق مستثمرين عالميين، بأن تركيا ستخرج من أزمة عملتها أكثر قوة، مصرا على أن بنوك البلاد قوية ومشيرا إلى أنها ستتجاوز خلافها مع الولايات المتحدة.

وفي مؤتمر عبر الهاتف مع آلاف المستثمرين وخبراء اقتصاديين، قال ألبيرق، وهو صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا تتفهم تماما وتدرك جميع التحديات الداخلية التي تواجهها، لكنها تتعامل مع ما وصفه بوضع غير مألوف في السوق.

وبينما تخوض أنقرة نزاعا معقدا مع الولايات المتحدة، قلل ألبيرق من أثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات من المعادن التركية، وقال إن دولا كثيرة كانت هدفا لإجراءات تجارية أمريكية مماثلة، وإن تركيا ستتجاوز هذه الفترة مع أطراف أخرى مثل ألمانيا وروسيا والصين.

الليرة تواصل تعافيها

وقبل أن تواصل تعافيها مسجلة ارتفاعا بنحو 2.9% من 5.7941 للدولار الواحد، هوت العملة التركية إلى مستوى قياسي منخفض عند 7.24 ليرة للدولار هذا الأسبوع، لتصل خسائرها منذ بداية العام إلى 40 بالمئة، بينما يشعر المستثمرون بقلق بشأن نفوذ أردوغان على السياسة النقدية والنزاع مع الولايات المتحدة.

وقال ألبيرق إن تركيا لن تتردد في تقديم الدعم للقطاع المصرفي، وأضاف أن البنوك قادرة على التعامل مع التقلبات، وإنه لا تحدث مؤخرا تدفقات كبيرة للسيولة من الودائع.

لكن، رد فعل سوق العملة على مؤتمره الهاتفي كان حذرا، وقال ألبيرق أيضا إنه لا نية لدى تركيا لطلب مساعدة من صندوق النقد الدولي أو فرض قيود على رأس المال، لوقف تدفق الأموال إلى خارج البلاد.

تعهد قطري

وتلقى خبراء اقتصاديون تعليقات ألبيرق بترحيب متحفظ، وأشادوا بطموحه لخفض التضخم إلى خانة الآحاد من مستويات فوق 15% حاليا. لكن معارضة أردوغان لرفع أسعار الفائدة ربما تعقد ذلك المسعى. وتلقت العملة بعض الدعم من الإعلان في وقت متأخر يوم الأربعاء عن تعهد قطري باستثمار 15 مليار دولار في تركيا.

ويستخدم ترامب الرسوم الجمركية على الواردات في سلسلة من النزاعات تمتد من تركيا والصين إلى الاتحاد الأوروبي. وفي مؤشر إلى أن تركيا ربما تأمل في التوصل إلى موقف مشترك مع دول أخرى تأثرت بالرسوم الأمريكية، قال مصدر رئاسي تركي إن أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدثا بالهاتف يوم الخميس، وبحثا تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز الاستثمار الثنائي. ومن المقرر أن يجتمع ألبيرق مع نظيره الألماني أولاف شولز في برلين في الحادي والعشرين من سبتمبر أيلول.

حرب تجارية

ودعا أردوغان مرارا الأتراك إلى أن يحولوا الذهب والعملة الصعبة إلى الليرة، قائلا إن بلاده تخوض حربا اقتصادية مع أعداء، لكن يبدو أن الأتراك لم يلبوا النداء. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن الودائع بالعملة الأجنبية التي يحوزها المستثمرون المحليون زادت إلى 159.9 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في العاشر من أغسطس آب، من 158.6 مليار قبل أسبوع.

كما دعا أردوغان إلى مقاطعة السلع الإلكترونية الأمريكية، وخصصت وسائل الإعلام التركية تغطية واسعة لاحتجاجات مناهضة للولايات المتحدة، بما في ذلك مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر فيما يبدو أتراكا يحرقون أوراقا نقدية من العملة الأمريكية، ويدمرون هواتف آيفون.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سرقات العملات المشفرة تبلغ مليار دولار في 9 أشهر

إردوغان ومحاولة الانقلاب الاقتصادي: كشفنا مؤامرتكم ولن نستسلم

بعد تعليق قاعدة التأشيرة الجديدة.. استئناف التجارة عند المعابر الحدودية بين باكستان وأفغانستان