مصرفي سويسري كبير يستثمر بتجديد الفاتيكان بعد تقاعده

مصرفي سويسري كبير يستثمر بتجديد الفاتيكان بعد تقاعده
Copyright Pixabay
Copyright Pixabay
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في خطوة غريبة من نوعها يقوم مصرفي سويسري شهير بالاستثمار في مجال قد يبدو غريب وغير مطروق خاصة لمثل هؤلاء الأشخاص.فرئيس البنك الوطني السويسري السابق جان بيير روث، الذي أشرف على إنقاذ بنك يو بي إس لعام 2008، هو الآن رئيس مؤسسة تعمل على تجديد أروقة وحدة حراس الفاتيكان السويسرية.

في خطوة غريبة من نوعها قام مصرفي سويسري شهير بالاستثمار في مجال قد يبدو غريباً بعض الشيء عن عالم المصارف وموظفيه.

اعلان

فرئيس البنك الوطني السويسري السابق جان بيير روث، الذي أشرف على إنقاذ بنك يو بي إس لعام 2008، هو الآن رئيس مؤسسة تعمل على تجديد أروقة وحدة حراس الفاتيكان السويسرية التي تشتهر بزيها الذي يعود إلى عصر النهضة، بما في ذلك البنطلونات المخططة والخوذات المزينة بالريش.

إن اختياره لدعم الحرس السويسري ليس المسار الذي يختاره عادة مدراء البنوك المركزية، حيث عادة ما يميل كثيرون لمراكز أبحاث وأكاديميات مثل رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين ورئيس بنك إنجلترا السابق ميرفن كينغ.

روث الذي تقاعد من البنك المركزي السويسري في أواخر عام 2009، يعمل أيضًا في مجالس إدارة كل من Nestle و Swatch Group.

إن السلك البابوي، الذي يفرض على المتطوعين حتى اليوم أن يكونوا من الرجال الكاثوليك السويسريين غير المتزوجين والذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا وسمعتهم "لا تشوبها شائبة"، قد قام بخدمة البابوية منذ 1506 ورعاية البابا، إلى أن وصل إلى النقطة التي باتت فيها موارده اللوجستية بحاجة إلى تجديد حيث أن أماكن إقامتهم لم تعد صالحة وتحتاج إلى إعادة بناء.

وبحسب روث ليست فقط المباني بحاجة إلى إصلاح شامل، وإنما هناك أيضًا حاجة لمزيد من المساحة، ستتم زيادة عدد الحراس إلى حد ما في السنوات القادمة، إضافة أن قواعد الزواج أصبحت أكثر مرونة، لم يعد تصميم القرن التاسع عشر يصلح بعد الآن.

للمزيد على يورونيوز:

وتبلغ تقديرات التكلفة الأولية للأعمال المقررة نحو 51 مليون دولار. سوف يتحمل الفاتيكان الجزء الأكبر منها، مع مساهمة المؤسسة في الخبرات الفنية. وستقوم شركة تصميم معماري سويسرية بتصميم المباني الجديدة.

وتشمل المباني الموجودة ورشة خياطة للزي الأزرق والأحمر والأصفر الشهير، الذي صممه أحد القادة قبل نحو قرن، رغم أنه غالباً ما ينسب خطأ إلى مايكل أنجلو.

وإلى جانب الزي الرسمي، فحتى أسلحة الحراس لها صلة وثيقة بالتاريخ.

ويقضي الحراس البالغ عددهم 110 أوقات فراغهم عندما لا يكونون على رأس عملهم، بتشكيل فرقة موسيقية وفريق كرة قدم - اسمه إف سي جوارديا - يلعب أحيانًا مع فريق حراس من متحف الفاتيكان، وتقوم خمسة راهبات بولنديات بإعداد وجباتهم من اللحم والمعكرونة والمأكولات السويسرية اللذيذة، مع تشكيلة من السلطات، كما يقول موقعهم على الإنترنت.

يقول روث: "بصفتي سويسري ، فأنا فخور بالحراس" ، موضحًا دوافعه للتعامل مع المشروع: "إنها علامة على ثقة الفاتيكان."

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الولايات المتحدة الأمريكية تعيد خطابا تاريخيا نادرا لكولومبوس إلى الفاتيكان

لا ريبوبليكا: البابا ينفي وجود جهنم والفاتيكان يعلّق

من بينهم رئيسة سابقة للمحكمة العليا..600 قاض ومحام بريطاني يطالبون الحكومة بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل