البابا في إيرلندا الشمالية.. حيث بدأ ينحسر دور الكنيسة الكاثوليكية

مجموعة من مثليي الجنس وفي الخلف صورة للبابا فرانسيس
مجموعة من مثليي الجنس وفي الخلف صورة للبابا فرانسيس Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بابا الفاتيكان في إيرلندا الشمالية.. البلد الذي يشهد تحولات جذرية، فرئيس الوزراء مثليي الجنس، والبلاد صوتت مؤخراً في استفتاء على تشريع الإجهاض

عندما يتوجه البابا فرانسيس إلى إيرلندا لحضور المجلس العالمي للعائلات، نهاية هذا الأسبوع، سيزور بلدا تغير بشكل كبير منذ حقبة سلفه، جون بول الثاني.

اعلان

إذ مرّ 40 عاما على زيارة آخر بابا للبلد المسيحي المحافظ، والذي يشهد تغييرات مجتمعية هامة مؤخرا، لا سيما فيما يتعلق بحقوق مثليي الجنس والإجهاض والطلاق، وغير ذلك.

رويترز
صورة أرشيفية للبابا جون بول الثاني عام 1982رويترز

نريد صوتا داخل الكنيسة

في العاصمة دبلن، سيستقبل الكاثوليك المتدينون البابا فرانسيس، بالتوازي مع بعض الاحتجاجات الصاخبة من قبل ناشطي حقوق المثليين والمتحولين جنسيا.

ووافق المجلس العالمي للعائلات على عقد جلسة حول "إظهار الترحيب والاحترام لأعضاء المثليين والمتحولين جنسيا وعائلاتهم"، لكن المتظاهرين يريدون أن تتخلص الكنيسة من لغتها حيال المثليين على أنهم "مضطربون في جوهرهم".

رويترز
من استعدادات دبلن لاستقبال البابا فرانسيسرويترز

من جانبه، يقول إدي ماكغوينيس، وهو مدير منظمة "دبلن برايد": "أردنا اليوم، بصوت واحد، أن نتحد داخل المجتمع، لنقول إننا نريد صوتا داخل الكنيسة نفسها. نحن جزء من الكنيسة ولدينا إيماننا، ونريد أن نشارك حقنا في الإيمان في جميع أنحاء العالم".

وقامت جوقة تجمع مغنيين من المثليين والمتحولين جنسيا بالغناء خارج المجلس العالمي للعائلات في دبلن، في الوقت الذي كشفت فيه دراسات حكومية أن ثلث الأيرلنديين باتوا غير متفقين مع التعريف الكاثوليكي للعائلة، لاسيما بوجود والد وحيد، وأزواج مثليين، وشركاء غير متزوجين.

لم يتحرك بالسرعة نفسها

عندما وصل يوحنا بولس الثاني إلى دبلن في عام 1979، كانت إيرلندا مكانا مختلفا تماما. وبالرغم من أن البابا فرانسيس قد حرّر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، يبدو أن الفاتيكان ربما لم يتحرك بالسرعة نفسها التي تحركت بها إيرلندا.

فالبلد صاحب القوانين الاجتماعية الأكثر صرامة في أوروبا، يشهد تغييرات جذرية، إذ صوت الإيرلنديون، بأغلبية كاسحة، لصالح إلغاء القيود الصارمة المفروضة على الإجهاض، في استفتاء وصفه رئيس وزراء البلاد، ليو فارادكار، بـ"الثورة الهادئة"، ما يسمح للحكومة بطرح تشريع بهذا الشأن بحلول نهاية العام.

للمزيد على يورونيوز:

كما أن إيرلندا أول دولة في العالم تصادق على زواج المثليين، عبر استفتاء شعبي عام 2015، ومنذ عام 2017، يرأس حكومتها مثليّ.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: قرية أيرلندية تتحول لساحة معركة من القرون الوسطى

بالفيديو: راهبة تستعرض مهاراتها في كرة القدم أمام شرطي بايرلندا

رئيس الوزراء الإيرلندي يعلن استقالته بشكل مفاجئ