تحقيق للأمم المتحدة: ارتكاب جيش ميانمار عمليات قتل واغتصاب جماعيين بحق الروهينغا بنية إبادتهم

تحقيق للأمم المتحدة: ارتكاب جيش ميانمار عمليات قتل واغتصاب جماعيين بحق الروهينغا بنية إبادتهم
Copyright 
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

التقرير الأممي يدعو إلى محاكمة قادة في جيش ميانمار

اعلان

أصدرت بعثة تقصي حقائق مفوضة من الأمم المتحدة تقريرها عن أزمة الروهينغا، وجاء في التحقيق الأممي أن جيش ميانمار نفذ عمليات قتل واغتصاب جماعيين للمسلمين الروهينغا، مع نية إبادتهم وأن قائد الجيش وخمس جنرالات ينبغي أن يحاكموا، بسبب تخطيطهم لأبشع الجرائم. وكان رئيس مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد اعتبر القمع المسلط على الروهينغا بمثابة التطهير العرقي.

للمزيد على يورونيوز:

تأجيل إصدار الحكم على صحفيين من رويترز في ميانمار "بسبب مرض القاضي"

بعد عام من بداية حملة "التطهير" ضد الروهينغا... مسلمو ميانمار يواصلون الفرار

وجاء في التقرير الذي يعد 20 صفحة أن هناك ما يكفي من المعلومات التي تبرر التحقيق والملاحقة القضائية لكبار المسؤولين في جيش ميانمار أمام محكمة مختصة، أوإحالتهم كما يفضل على محكمة الجنايات الدولية، وإنه على محكمة مختصة أن تحدد مسؤوليتهم في الإبادة ، ذات العلاقة بالوضع في ولاية راخين.

صحافيان في انتظار الحكم

وقد أشار المسؤول على التحقيق الأممي بشأن ميانمار، وهو المدعي العام السابق في أندونيسيا مرزوقي دروسمان بالاسم إلى قائد جيش ميانمار مين أونغ هلينغ، وخمسة جنرالات آخرين بضرورة مواجهتهم العدالة. ومن بين الجنرالات الخمس يوجد أونغ أونغ وهو قائد كتيبة المشاة 33، التي أشرفت على عمليات في قرية إين يدن الساحلية، حيث قتل عشرة أولاد ورجل بعد الإمساك بهم.

وكان صحفيان من رويتر وهما وا لون (32 سنة) وكياو سو (28 سنة) هما من كشف المجزرة، وبسبب ذلك جرى اعتقالهما نهاية العام الماضي، وقد تأجلت محاكمتهما إلى يوم الاثنين المقبل، إثر اتهامهما بانتهاك الأسرار الرسمية للبلاد، وكان أعلن التأجيل قبيل صدور تقرير الأمم المتحدة الخاص بميانمار.

مسؤولية حكومة أونغ سان سو كي

إلى ذلك ذكر التقرير إلى أن حكومة أونغ سان سو كي "المرأة المناضلة" الحائزة على جائزة نوبل للسلام، لم توظف موقعها لرئيسة للحكومة ولا سلطتها الأخلاقية من أجل الحد أو منع تطور الأحداث، كما أنها لم تلجأ إلى بديل لتتحمل المسؤولية وتحمي المدنيين. وبين التحقيق أن حكومة سو كي سمحت لخطاب الكراهية بالانتشار، وأنها أتلفت وثائق وفشلت في حماية أقليات من تعرضها لجرائم ضد الإنسانية، وجرائم ارتكبها الجيش في ولايات راخين وكاتشين وشان، وبذلك فإن الحكومة ساهمت في تنفيذ جرائم فظيعة، وفق التقرير.

وكانت هيئة التحقيق الأممية أنشأت السنة الماضية، واستجوبت 875 من الضحايا والشهود في بنغلاديش وبلدان أخرى، وحللت وثائق، وأشرطة مصورة وصورا شمسية وصور أقمار صناعية.

انتقاد فيسبوك

إلى ذلك انتقد التقرير ردود موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على ما وجه إليه من ادعاءات ومنها أن الموقع تم استعماله للتحريض على العنف ونشر الكراهية ضد الروهينغا وغيرهم من المسلمين، وقالت هيئة التحقيق إن استجابات فيسبوك كانت بطيئة وغير ناجعة.

وقد فر حوالي 700 ألف شخص من الروهينغا من ميانمار، وهم يعيشون الآن في مخيمات في بنغلاديش المجاورة، ولطالما اعتبرهم البوذيون الذين يشكلون أغلبية في ميانمار دخلاء، وتم حرمانهم من حقوق المواطنة في هذا البلد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأمم المتحدة: تعريف فيسبوك للإرهاب "فضفاض" ويساعد على اسكات المعارضة

رغم جرائم الإبادة الجماعية.. لجنة نوبل ترفض سحب "جائزة نوبل للسلام" من سو كي