الإقالات الجماعية إحدى أسبابها شبهات الفساد
اعلانأقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إقالة خمسة عشر جنرالا، في وقت تستعد فيه البلاد للإجراء أكبر مناورات عسكرية منذ نحو أربعة عقود، بحسب صحيفة نيوزويك الأمريكية. ويوجد من بين الأشخاص المقالين نائب وزير حالات الطوارئ فلادين أكسينوف، ورئيس مصالح السجون الفدرالية في منطقة أومسك الجنرال سيرغي كوريوتشين.
وتقول الصحيفة إن الجنرالات الروس كثيرا ما تتم إقالتهم بشكل جماعي بحسب الخبراء، ففي نيسان/إبريل من هذا العام أقيل أحد عشر جنرالا، وآخرون لقوا المصير ذاته خلال السنتين الأخيرتين.
للمزيد على يورونيوز:
روسيا تنظم أكبر مناورة عسكرية منذ القرن الماضي بمشاركة الصين
العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا تدخل حيّز التنفيذ
وخلال الجولات السابقة من الإقالات، تقول الصحيفة، تم إيقاف بعض المسؤولين بسبب الفساد، والخطوة الأخيرة من قرار بوتين لا تختلف عن سابقاتها، إذا اعتقل وزير الطوارئ في أومسك على خلفية تهم فساد وتلقيه رشى، ولا يستبعد الخبراء وقوع مزيد من الإيقافات قريبا، ويقولون إن أسباب الإقالات تتعدد أيضا، فبعض المسؤولين قد يذهبون بعيدا في التجاوزات، والقيادة في أعلى هرم السلطة لا تريد مسؤولين يعمرون طويلا في مكان واحد، حتى لا يحوله الواحد منهم إلى "فضاء إقطاعي"، خاصة وأن السياسة الحالية تقاوم الفساد، رغم أن الأيادي في أعلى الهرم ليست نظيفة تقول الصحيفة نقلا عن أحد الخبراء.
ويمارس الجيش الروسي عموما تاثيرا سياسيا مهما، كما أن المجلس التشريعي (الدوما) يتصرف جزء هام منه كقوة ضغط لفائدة الجيش ومؤسسات أخرى، ويوجد كذلك لدى عديد النواب ارتباطات بأجهزة المخابرات الروسية، ووزارة الداخلية.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال يوم الثلاثاء إن بلاده ستجري الشهر القادم بمشاركة من جيشي الصين ومنغوليا، وأضاف شويجو في بيان أن التدريبات التي يطلق عليها اسم فوستوك-2018 أي (شرق-2018) ستجرى في مناطق عسكرية روسية في وسط وشرق البلاد، ويشارك فيها نحو 300 ألف عسكري، وأكثر من ألف طائرة عسكرية وأسطولان بحريان روسيان، وجميع وحداتهما المحمولة جوا. من جانبه برر الكرملين هذه التدريبات وقال إنها مهمة، في وقت اجتمع فيه العالم ضد روسيا.
.