مقتل 27 شخصاً في اشتباكات بين مليشيات ليبية متناحرة في طرابلس
اعلانقالت وزارة الصحة الليبية يوم الخميس إن 27 شخصاً قد قتلوا وأصيب المئات جراء اشتباكات استمرت لمدة ثلاثة أيام بين ميليشيات متنازعة في العاصمة طرابلس.
واندلع القتال يوم الإثنين في الضواحي الجنوبية للعاصمة واستمر حتى مساء الاربعاء على الرغم من هدنة أعلن عنها يوم الثلاثاء ولم يتم احترامها.
وفر حراس مركزي الاحتجاز من القتال بين فصائل تتنازع على السلطة وأموال الدولة وهو مشهد يتكرر في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011.
وقال شهود عيان وسكان إن النزاع شهد استخداماً للأسلحة الثقيلة والصواريخ والدبابات، بالإضافة للرشاشات المضادة للطائرات.
وقالت الأمم المتحدة وموظفو إغاثة يوم الخميس إن مئات المهاجرين نقلوا من مركزي احتجاز تديرهما الحكومة الليبية في طرابلس بعد أن حوصروا في اشتباكات بين جماعات مسلحة متناحرة.
إقرأ أيضاً:
مواجهات بين محتجين وقوات الأمن التونسية إثر إغلاق معبر حدودي مع ليبيا
الأمم المتحدة: التعذيب والاغتصاب في ليبيا كان مصير المهاجرين الذين رفضت إيطاليا استقبالهم
مدينة سبها.. مثال آخر عن الفوضى السائدة في ليبيا والسكان يخشون تجدد القتال بين الإخوة الأعداء
وقال موظفو إغاثة إن مئات المهاجرين نقلوا إلى "مكان آمن" من مركزين تديرهما الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في منطقة عين زارة في جنوب شرق طرابلس.
وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان أنها "سهلت بالتعاون مع وكالات أخرى وجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية (الليبي) نقل جميع الأشخاص من عين زارة".
والمهاجرون وأغلبهم من إريتريا وإثيوبيا والصومال نقلوا إلى مركز احتجاز منفصل بعيدا عن الاشتباكات.
ومع ذلك، قال مسؤول من منظمة دولية أخرى إن عددا قليلا من اللاجئين في عين زارة ما زالوا ينتظرون نقلهم.
وليبيا هي نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال أفريقيا بالنسبة للمهاجرين الذين يسعون لعبور البحر المتوسط وصولا إلى أوروبا والقادمين في الأغلب من أنحاء أخرى في أفريقيا.
وتراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين منذ أن زودت إيطاليا خفر السواحل الليبي بمزيد من الزوارق وأبرمت اتفاقات مع جماعات محلية في منطقة تعد مركزا لتهريب البشر العام الماضي.