البحارة يتمسكون بمطالبهم المتعلقة بالرفع في الأجور
اعلانلليوم الثاني على التوالي شهدت حركة النقل البحري في اليونان إرباكا، بعد قرار نقابة البحارة اليونانية شن اضراب مدته 24 ساعة للمطالبة بزيادة في الأجور.
وكان مسؤول في الشرطة البحرية أشار يوم الاثنين إلى تعطل حركة الملاحة البحرية بالكامل بين مختلف الموانئ الرئيسية في البلاد، بسبب الاضراب.
من جانبها رحبت النقابة بالمشاركة العامة في اضراب يوم الاثنين، وأعلنت مواصلة التمسك بالمطالب مع مواصلة الاضرابإلى غاية يوم الأربعاء المقبل، وبما يشمل جميع أصناف السفن.
ويأتي الاضراب في خضم عودة المصطافين من إجازاتهم التي قضوها في الجزر، وفي وقت دعمت شركات النقل البحري برامجها لتأمين رحلات العودة.
للمزيد على يورونيوز:
اليونان رسميا خارج برنامج الإنقاذ وتسيبراس يقول: مستقبلنا وثروتنا بين أيدينا الآن
شرطة اليونان تعتقل سباحة سورية أنقذت مهاجرين من الغرق!
أما اتحاد شركات السفن فقد شجب المشاكل الكبيرة التي تسبب فيها الاضراب، والتي تمثلت في بقاء السياح عالقين في عديد الجزر وعدم قدرتهم على العودة إلى ديارهم على متن رحلات منتظمة، وإلغاء حجوزات على متن سفن وفي النزل.
وكانت النقابة العمالية أعلنت الاضراب بسبب عدم التوصل إلى اتفاق للزيادة بنسبة 5% في الأجور التي تطالب بها، بعد أن كانت الأجور مجمدة في القطاع على مدى سنوات الأزمة التي عاشتها البلاد طيلة 9 سنوات.
وكان أصحاب السفن اقترحوا زيادة بنسبة 1% ابتداء من أيلول/سبتمبر وأخرى تعادلها في شهر يونيو/حزيران، كنتيجة لانتعاش قطاع السياحة منذ سنتين.
ويعد هذا الاضراب الأول من نوعه منذ خروج اليونان رسميا في 20 أغسطس من برنامج الإنقاذ المالي، والقروض من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، مقابل إجراءات تقشفية صارمة.
ولئن أبقت الجهات الدائنة على مراقبتها المالية الصارمة على اليونان، فإن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس تعهد يوم الجمعة الماضي بزيادة الأجر الأدنى الضروري، الذي تراجع إلى 586 يورو، مقابل 760 يورو قبل أزمة الديون.