دمشق وطهران تؤكدان مواصلة الصمود ومواجهة الضغوطات الغربية

دمشق وطهران تؤكدان مواصلة الصمود ومواجهة الضغوطات الغربية
بقلم:  Adel Dellal مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

دمشق وطهران تؤكدان مواصلة الصمود ومواجهة الضغوطات الغربية

اعلان

شدّد الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اللقاء الذي جمعهما في العاصمة السورية دمشق على أنّ الضغوطات التي تمارسها دول غربية على دمشق وطهران "لن تثني البلدين عن مواصلة الدفاع عن مبادئهما. واعتبر الطرفان أنّ مسألة لجوء الغرب لممارسة الضغوط على سوريا وإيران يعبر عن "فشله في تحقيق المخططات التي رسمها للمنطقة".

وأكد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة الحفاظ على كل الأراضي السورية والعمل جنبا إلى جنب مع جميع الأطراف من أجل جولة إعادة الإعمار على نحو جماعي وعودة النازحين إلى ديارهم. وشدّد ظريف على ضرورة طرد الإرهابيين في الأجزاء المتبقية من إدلب ووضع المنطقة تحت سيطرة الشعب السوري.

ويأتي لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بوزير الخارجية الإيراني قبيل أيام قليلة من القمة الثلاثية التي ستعقد في إيران في السابع من هذا الشهر والتي ستجمع روسيا وإيران وتركيا، والتي يمكن أن يتم خلالها التوصل إلى تفاهمات حول معركة إدلب المقبلة.

للمزيد:

معركة إدلب المرتقبة: متى ولماذا ومَن؟

الأسد ينفي التدخل الروسي بقرارات دمشق ويرفض مقارنته ببن سلمان وترامب

وتعاونت تركيا، التي دعمت لفترة طويلة جماعات من المعارضة السورية، مع روسيا وإيران فيما يتعلق بمحادثات بشأن سوريا على مدى الأعوام الماضية. كما أن لتركيا قوات في إدلب في مهمة مراقبة.

وكان وزير الدفاع الإيراني توجه الأسبوع الماضي إلى دمشق حيث وقع مع نظيره السوري اتفاقا للتعاون الدفاعي بين البلدين. وفي هذا الشأن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن إيران ستواصل دعمها لقوات الحكومة السورية في معركة إدلب.

وتخطط قوات الحكومة السورية لهجوم مرحلي في إدلب والمناطق المحيطة بها الخاضعة لسيطرة معارضي النظام السوري، الحليف المقرب لروسيا والمدعوم أيضا من القوات الإيرانية. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد اعتبر الجمعة الماضي أنّ بلاده تعتبر هجوم القوات الحكومية على إدلب تصعيدا للحرب في سوريا، وحذر من أنّ واشنطن سترد على أي هجوم كيماوي تشنه دمشق. من جهته غرّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حسابه من موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي محذرا النظام السوري وحلفائه من الهجوم على محافظة إدلب

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنّ مهاجمة المتمردين في محافظة إدلب بشمال سوريا سيؤدي إلى مقتل "مئات الآلاف". مشددا على عدم تهور الرئيس السوري بشار الأسد في مهاجمة إدلب، مضيفا أنّ الروس والإيرانيين سيرتكبون خطأ إنسانيا فادحا من خلال المشاركة في هذه المأساة المحتملة، التي قد تؤدي إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وختم ترامب تغريدته بقوله: "لا يجب أن ندع هذا الأمر يحدث".

وجاءت تغريدة ترامب بعد وقت قصير من تصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بضرورة "تطهير إدلب من الإرهابيين". للتذكير تبقى إدلب، آخر معقل للمعارضة المسلحة في البلاد.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

روسيا تحذر أمريكا من "عدوان غير مشروع على سوريا"

روسيا تعزز أسطولها قبالة شواطئ سوريا.. والحرب الكلامية تستعر بين موسكو وواشنطن

إيران ستبقى في سوريا بعد الحرب بموجب اتفاق عسكري مع الأسد