الأمم المتحدة: تعريف فيسبوك للإرهاب "فضفاض" ويساعد على اسكات المعارضة

الأمم المتحدة: تعريف فيسبوك للإرهاب "فضفاض" ويساعد على اسكات المعارضة
Copyright أرشيف يورونيوز
بقلم:  Randa Abou Chacra
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وفي رسالة الى الرئيس التنفيذي لهذا الموقع للتواصل الاجتماعي مارك زوكربرج، حذرته فينولا نيولوين الخبيرة بحقوق الانسان والتابعة للأمم المتحدة، من اعتبار كل الجماعات التي لا تتبع الدول وتستخدم العنف لتحقيق أهدافها، بانها جماعات إرهابية...

اعلان

"فيسبوك يعرف الإرهاب بكلمات فضفافة تسمح للحكومات بإسكات معارضيها"، هذا ما أوردته فينولا نيولوين الخبيرة التابعة للأمم المتحدة في مجال حقوق الانسان.

وفي رسالة وجهتها الى الرئيس التنفيذي لهذا الموقع للتواصل الاجتماعي مارك زوكربرغ، حذرت نيولوين من أن الموقع يخطئ باعتبار كل الجماعات التي لا تتبع الدول وتستخدم العنف لتحقيق أهدافها، بأنها جماعات إرهابية. وقالت إن عدداً من الحكومات يسعى لوصم الاشكال المتنوعة للمعارضة السلمية او العنيفة بأنها إرهاب.

وأضافت أن فيسبوك لا يأخذ في عين الاعتبار الجماعات المسلحة المعارضة التي تلتزم بالقانون الإنساني الدولي، وأعطت مثالاً على ذلك المعارضة في سوريا التي تصنف الحكومة السورية كل فصائلها بأنها جماعات إرهابية.

كما طالبت نيولوين زوكربرغ بأن يتبنى الموقع المعايير التي تعتمدها آليات الأمم المتحدة لحقوق الانسان، كما جاء أيضاً في هذه التغريدة على تويتر.

ورغم إشادتها بدور فيسبوك في التصدي للانشطة الإرهابية على الشبكة العنكبوتية، لكنها ذكرت الموقع بضرورة عدم التدخل دون مبرر في حقوق الانسان لمستخدميها وطالبته بتطويره كي يتضمن طريقة للطعن بالقرارات الخاطئة.

وقالت إنه يمكن لاتخاذ تعريفات فضفاضة وغير دقيقة كأساس لتنظيم الوصول إلى منصة فيسبوك واستخدامها أن يؤدي إلى "تنفيذ ينطوي على تمييز ورقابة مبالغ فيها وحرمان تعسفي من الوصول إلى خدمات فيسبوك واستخدامها".

وأوضحت نيولوين ان مواقع التواصل الأخرى كما فيسبوك تنخرط بشكل متزايد في إجراءات تنظيمية عادة ما تقوم بها الدول. وان هذه المواقع تتعرض لضغوط من الحكومات لمراقبة المحتوى المنشور من قبل المستخدمين.

هذا وتخضع هذه المواقع للتدقيق من قبل الأمم المتحدة بسبب السماح لمستخدميها بالتحريض على الكراهية واستهداف الأقليات.

وعن هذه النقطة الأخيرة، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان الأمير زيد بن رعد الحسين، الأسبوع الماضي، إن فيسبوك سمح باستخدام منصته للتحريض على العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار. فهذه الأقلية، كما يؤكد خبراء في الأمم المتحدة، تعرضت لعمليات "إبادة جماعية" على يد جيش ميانمار خلال حملات عسكرية على قراهم.

إقرأ أيضاً:

حبس متهم بقتل فتاة لرفضه الإفصاح عن كلمة مرور حسابه على فيسبوك

الرئيس التنفيذي لتويتر يدلى بشهادته أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي الشهر المقبل

فيسبوك وتويتر تحذفان حسابات "مضللة" تعمل لصالح إيران وروسيا

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"إير بي.إن.بي" يمتثل لقواعد المستهلك الأوروبي.. و"فيسبوك" و"تويتر" قد تواجهان عقوبات

تحقيق للأمم المتحدة: ارتكاب جيش ميانمار عمليات قتل واغتصاب جماعيين بحق الروهينغا بنية إبادتهم

سنغافورة تأمر سفارة إسرائيل بحذف منشور عن فلسطين استشهدت فيه بالقرآن