إسبانيا تتخلى عن بيع مئات القنابل إلى السعودية خشية استعمالها في اليمن

إسبانيا تتخلى عن بيع مئات القنابل إلى السعودية خشية استعمالها في اليمن
Copyright 
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كانت الصفقة تتعلق ب 400 قنبلة موجهة بالليزر

اعلان

تخلت إسبانيا عن بيع 400 قنبلة موجهة بالليزر إلى العربية السعودية، المنخرطة في نزاع دام في اليمن، بحسب وزارة الدفاع الإسبانية.

وجاء تأكيد المعلومة عبر موجات أثير "كادينا سير"، بعد عمليات قصف لقوات التحالف بقيادة السعودية وقعت هذا الصيف الشهر الماضي في اليمن، وأدت إلى مقتل 66 طفلا على الأقل.

وبحسب المصدر ذاته فإن الحكومة الإشتراكية برئاسة بيدرو سانشيز التي وصلت إلى السلطة بداية يونيو/حزيران الماضي، اخذت ترتب للعملية لإلغاء الصفقة الموقعة في صيف 2015 إبان سلفه المحافظ.

وجاء عبر الراديو أن اكثر من 9 ملايين يورو التي دفعت لشراء 400 قنبلة موجهة بالليزر سيتم إعادتها إلى العربية السعودية. ولم تعرف الشركة التي صنعت تلك القنابل.

للمزيد على يورونيوز:

التحالف العربي: تقرير الأمم المتحدة يتجاهل دعم إيران للحوثيين في اليمن

مقتل 22 طفلاً باليمن.. واتهامات متبادلة بين الحوثيين والتحالف العربي ويونيسف تطالب بوقف الحرب

من جانبها أكدت وزارة الدفاع ما تداولته وسائل إعلامية عن التخلي عن الصفقة، في وقت استقبلت كاتبة الدولة للتجارة جيانا منديز المعنية بعقود الأسلحة، مناضلين من منظمات غير حكومية تقف ضد بيع أسلحة على الرياض، ومن بين تلك المنظمات منظمة العفو الدولية وأوكسفام ومنظمة السلام الأخضر (غرين بيس). ولم تتخذ الحكومة الإسبانية تعهدات أخرى خلال لقائها ممثلي المنظمات.

وتمثل الصفقة بالنسبة للحكومة الإسبانية 1% من مبيعات الأسلحة إلى العربية السعودية. وتخشى المنظمات غير الحكومية من استعمال تلك القنابل في اليمن، لو بيعت إلى الرياض، حيث تقود السعودية تحالف عربيا في حرب ذهب ضحيتها 10 آلاف قتيل معظمهم من المدنيين، وتسببت في أسوإ أزمة إنسانية في العالم بحسب منظمة الأمم المتحدة.

وكانت قوات التحالف نفذت غارة جوية الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل 51 شخصا من بينهم 40 طفلا في ضحيان من محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين شمال اليمن. ودفعت تلك الغارة مجلس الامن الدولي إلى أن يطلب بإجراء تحقيق يتسم بالنزاهة والشفافية. وتطالب المنظمات غير الحكومية بوقف بيع السلاح فورا إلى الرياض، والتي يمكن أن تستعمل في الحرب في اليمن.

وكانت السعودية خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مدريد في نيسان/إبريل الماضي وقعت مذكرة تفاهم لشراء خمس سفن حربية بقيمة تقارب 1.8 مليار يورو.

وكانت إسبانيا صدرت بقيمة 4.35 مليار يورو من التجهيزات الدفاعية سنة 2017، منها 270 مليون يورو إلى السعودية بحسب معطيات محكومة مدريد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محادثات السلام في اليمن تتعثر مع انتظار الوسطاء وفد الحوثيين

السعودية تعترض صاروخا أطلقه الحوثيون على نجران وإصابة عديدين بشظاياه

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر