جنوب العراق يشتعل: محتجون يغلقون مدخل ميناء أم قصر وإضرام النار في مبنى حكومي بالبصرة

متظاهر عراقي يهرب من غاز مسيل للدموع اثناء الاحتجاجات
متظاهر عراقي يهرب من غاز مسيل للدموع اثناء الاحتجاجات Copyright  تصوير: علاء المرجاني - رويترز
Copyright  تصوير: علاء المرجاني - رويترز
بقلم:  Euronews مع REUTERS WORLD (ARABIC)
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

جنوب العراق إلى مزيد من التوتر: محتجون يغلقون مدخل ميناء أم قصر وإضرام النار في مبنى حكومي بالبصرة

اعلان

مدينة البصرة العراقية إلى مزيد من الاحتقان والتوتر.

 في آخر فصل من فصول المشهد المتفجر بجنوب العراق، ذكر موظفون في ميناء أم قصر ومسؤولون محليون إن محتجين أغلقوا مدخل ميناء السلع للمطالبة بتحسين الخدمات، مما زاد المخاطر في واحدة من أسوأ الاضطرابات التي تشهدها المدن الجنوبية منذ شهور.

وجاء ذلك التحرك بعد ساعات من إضرام محتجين النار في مبنى الحكومة الرئيسي في محافظة البصرة النفطية وسط تزايد الاضطرابات بسبب تردي الخدمات الأساسية بحسب ما ذكرته مصادر أمنية.

وأغلق المتظاهرون أيضا الطريق من البصرة إلى بغداد للتعبير عن غضبهم إزاء انقطاع الكهرباء والبطالة واستشراء الفساد في الجنوب معقل الشيعة والمهمل منذ وقت طويل.

وفي وقت سابق استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء في محاولة لتفريق المحتجين.

وزاد مقتل خمسة محتجين في اشتباكات مع قوات الأمن يوم الثلاثاء من حالة الغضب في المدينة النفطية.

وذكرت مصادر أمنية وصحية أن 22 من أفراد قوات الأمن أصيبوا في اضطرابات يوم الثلاثاء، بعضهم نتيجة إلقاء قنبلة يدوية.

وتركزت الاحتجاجات مجددا على مبنى الإدارة المحلية للمحافظة، حيث تجمع آلاف الأشخاص. وزادت الحشود مع رشق المبنى بالحجارة. وحاول بعض المحتجين إسقاط الحواجز الأسمنتية حول المبنى.

ويقول سكان البصرة إن الملح المتسرب إلى إمدادات المياه يجعلها غير صالحة للشرب وأدى إلى دخول المئات المستشفيات. ويقولون إن هذا دليل على أن السلطات ساهمت في انهيار البنية الأساسية في ذلك الجزء من العراق الذي ينتج معظم ثروته النفطية.

والبصرة ثاني أكبر مدينة عراقية ومعقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والزعيم السابق لفصيل مسلح مناوئ للولايات المتحدة والذي يقدم نفسه على أنه مناهض للفساد.

وقد ارتفعت وتيرة الغضب الشعبي في وقت يواجه فيه الساسة صعوبة في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في مايو أيار.

وحل تكتل الصدر في المركز الأول في الانتخابات التي شابتها مزاعم فساد أدت إلى إعادة فرز الأصوات.

وعبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني عن دعمه للاحتجاجات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

البصرة ملتقى دجلة والفرات وفينيسيا الشرق.. تموت من العطش

العراق ينتقد الهجوم الإيراني على تنظيم كردي شمال العراق

إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا على هجوم طهران