يعاني مرضى السرطان في اليمن من ويلات الحرب والمرض معاً. بينما تستمر آلة الحرب في الدوران في البلاد، تزداد ظروف الرعاية الصحية في المشافي سوءاً، مما يضاعف معاناة هؤلاء المرضى.
ويلات المرض تضاف إلى ويلات الحرب بالنسبة لمرضى السرطان في اليمن، ما يزيد من حجم المعاناة، فبينما تستمر آلة الحرب في الدوران في البلاد، تزداد ظروف الرعاية الصحية في المشافي سوءاً، مما يضاعف من مآسي المرضى.
بعد سنوات من الحرب، تهدد الأمراض حياة ملايين اليمنيين بما في ذلك الكوليرا. ويتزامن كل ذلك مع وقوع البلاد تحت تهديد المجاعة وسوء التغذية التي طالت الكثيرين بمن فيهم أطفال.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 35 ألف يمني من أنواع مختلفة من السرطان ويتم تشخيص أكثر من 11 ألف حالة جديدة سنوياً.
وقال المركز الوطني لمعالجة الأورام في صنعاء إنه يستقبل حوالي 600 حالة شهرياً. مدير المركز أحمد الشوال أشار إلى أنّ المؤسسة تلقت مليون دولار كمساعدات من دول ومنظمات غير حكومية لتحسين ظروف الاستقبال والعلاج في المركز.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان:" يعتمد المركز الوطني لعلاج الأورام بشكل كامل على المساعدات من المنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية أو رجال الأعمال. وتوقف تمويل الحكومة منذ حوالي 4 سنوات بسبب الحرب".
ويعاني المدنيون في اليمن منذ حوالي أربع سنوات من آثار حرب دموية بين التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران. وقد أودى الصراع بحياة الآلاف وألحق أضراراً جسيمة بالبنى التحتية بما في ذلك القطاع الصحي.
وتعد الأزمة الإنسانية في اليمن واحدة من أكثر الأزمات خطورة في العالم اليوم. وبحسب تقارير للأمم المتحدة، يواجه اليمنيون ما قد يرقى لجرائم حرب ويعتبر الأطفال الأكثر تضرراً من العنف والمجاعة والأمراض التي تفتك بالبلاد.
للمزيد على يورونيوز:
آمال معلقة على "جنيف" لإغاثة أطفال اليمن الذين فتكت بهم الحرب والفقر وسوء التغذية
الأمم المتحدة: قوات التحالف وحركة الحوثي قامتا بممارسات وهجمات قد تصل إلى جرائم حرب