تنظيم أوروبا... ترامب... الهجرة... واليورو في صلب اهتمامات الدبلوماسية الفرنسية والاسبانية

تنظيم أوروبا... ترامب... الهجرة... واليورو في صلب اهتمامات الدبلوماسية الفرنسية والاسبانية
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

فرنسا وألمانيا هما قطب الاستقرار الوحيد في العالم ... أزمة الهجرة قادرة على الحاق الضرر بالاتحاد الأوروبي أكثر من أزمة اليورو... هذا ما جاء في الحلقة الثانية من برنامج "أن كات" – Uncut . دانيال كون – بنديت في حوارين مع كل من وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان والإسباني جوزيب بوريل... شاهدوها

"أن كات" – Uncut - أو "غير مختصر" هو برنامج حواري جديد يقدمه النائب الأوروبي السابق دانيال كون – بنديت. وفي كل حلقة منه يستقبل النائب الأوروبي ضيفين يمثلان تيارات سياسية في أوروبا.

في الحلقة الثانية من هذا البرنامج يحاور كون – بنديت وزيري الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان والإسباني جوزيب بوريل. وأثار معهما أهم التحديات التي تواجهها أوروبا بدءاً من إعادة تنظيمها وصولاً الى أزمة المهاجرين، مروراً بالشعبوية والهوية الوطنية والحدود واليورو. هذا إضافة للعلاقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ندعوكم لمشاهدة هذه الحلقة، وإبداء آرائكم وتعليقاتكم، فهي تهمنا...

لودريان: ترامب "متجانس وواضح مع نفسه"

النائب الأوروبي دانيال كون – بنديت التقى بوزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان – إيف لودريان في القصر التاريخي المخصص للوزارة والذي يطلق عليه اسم كي دورسي.

استهل كون – بنديت اللقاء بسؤال ضيفه عن الرئيس ترامب ورأيه به. فأجاب الأخير أنه "متجانس (...) وواضح جداً مع نفسه. أي منذ البداية، عمَل على تهديمٍ منهجي لكل أدوات تنظيم تعددية الأطراف القائمة في حياتنا المشتركة على هذا الكوكب. لقد بدأ مع المناخ، واستمر مع الخروج من اتفاقية فيينا للتخصيب النووي الإيراني. وانسحب من اليونسكو وحالياً من مجلس حقوق الانسان".

"أميركا أولاً" أصبح "أميركا لوحدها"

ويرى جان – إيف لودريان أن ترامب بدأ حرباً تجارية اليوم مع الصين وكندا والمكسيك وأيضاً مع الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن شعار ترامب لم يعد "أميركا أولاً" وانما أصبح "اميركا لوحدها"، فالولايات المتحدة "تلعب لعبة توازن القوى مع كلًّ من محاوريها على حدا. ولأن الاميركيين أقوياء فإنهم يقيمون علاقات مع كلِّ دولة من الدول لتسجيلِ تفوقِهم".

أوروبا المعادُ تأسيسها ستتحول لقطب مرجعي جديد

وعن علاقة فرنسا بألمانيا أكد لودريان أنه يجب الدفاع ألمانيا في حال تعرضها لهجوم. فمصيرهما مشترك ويرى "ضرورةً قصوى" للتأكيد على هذا الثنائي "لأنه أصبح قطب الاستقرار الوحيد في العالم". فحول هذا القطب والمبادرات يعتقد أنه أوروبا "ستُنَظِم غداً أوروبا المعادُ تأسيسُها والتي ستكون غداً أيضاً القطب المرجعي الوحيد".

حل اقتصادي لأزمة المهاجرين

وعن أزمة الهجرة واللجوء، يرى وزير الخارجية لودريان أن الحل هو اقتصادي فبدلاً من إقامة علاقة تنمية من خلال العمل الإنساني والتضامن مع الدول الافريقية "يجب اتخاذ إجراءات مع اللاعبين السياسيين لتثبيت الشعوب والسماح لهم بالحصول على أعمال في بلدانهم (...) وهذا ما يجري تطبيقه حالياً لوجود تغير ثقافي بهذا الشأن في الدول الافريقية".

بوريل: "ترامب ظاهرة مناسبة لأوروبا"

في مدينة سانتادر شمال اسبانيا، التقى مدير الحلقة دانيال كون – بنديت بضيفه الثاني وهو وزير الشؤون الخارجية الاسباني جوزيب بوريل. وتجدر الإشارة الى أن بوريل يلقي محاضرات في جامعة المدينة.

في الحوار الذي جرى مع مضيفه، رأى بوريل أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو ظاهرة مناسبة لأوروبا "كي تحدد نفسها في انطلاقة جديدة".

وأكد الوزير الاسباني أن " بالنسبة لإسبانيا، العمل على أوروبا أكثرَ سياديةً وأكثرَ قوةً هو أوليةُ سياستِها الخارجية وحتى مشروعِها السياسي".

نظام متعدد الأطراف من غيرمظلة الولايات المتحدة

ويرى بوريل أن "اسبانيا ترى الفرصة في بناء نظام متعدد الاطراف دون أن يكون تحت مظلة الولايات المتحدة". وهذا يعني، كما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أن يكون لأوروبا قدرة اقتصادية تتضمن قدرة عسكرية أيضاً".

سيادة وطنية داخل سيادة أوروبية

رئيس الدبلوماسية الاسبانية أكد أن السيادة الأوروبية الحقيقية هي التشارك في القدرات بين الدول الأوروبية دون وجوب اختفاء "السيادة الوطنية". واليورو بالنسبة اليه هو التشارك في القدرات، وتساءل مقدماً مثالاً على ذلك" تخيلوا ما كان سيحدث للبيزيتا لو أنها ما تزال موجودةً مع تغريدات السيد ترامب؟". إنه يحمل الرئيس ترامب مسؤولية إغراق الليرة التركية. وأشار الى أنه كان من الممكن "أن يغرق أية عملة أوروبية أخرى".

مشكلة الهجرة قادرة على الإضرار بأوروبا أكثر من اليورو

ورداً على سؤال حول رؤية مشتركة لحل أزمة الهجرة واللجوء، بوريل مقتنع أنها تتفاقم أكثر فأكثر وستبقى قائمة مدة طويلة. إنه يصر على ضرورة البحث عن تعاون مشترك. لكنه لم يخفِ انقسام الأوروبيين فيما بينهم في هذه المسألة محذراً من قدرة هذه المشكلة على "الإضرار بالاتحاد الأوروبي أكثر بكثير من اليورو (...) إنها أكثرُ خطورةً لأنها تمِسُ الهوية والثقافة والحياة مع بعضنا".

أما إيجاد حل لهذه المشكلة فلا يكون، كما قال "مع بضعة مليارات إضافية" وإنما في "تشكيل نواة جديدة من الدول الجاهزة لمواجهة المشكلة بطريقة مشتركة".

وأكد وزير الخارجية الإسباني أنه خلال الانتخابات القادمة، سيكونون وجها لوجه مع مفهومين لأوروبا: مفهوم أوروبا المنفتحة على العالم، القادرة على إدارة تدفقات الهجرة سواء أحبوا ذلك أم لا، لأنهم بحاجتنا سيأتون،ومفهوم أوروبا المنغلقة على نفسها والتي ترفض الآخر وتدعي بأنها نوعا من الحصن.

المصادر الإضافية • Randa Abou Chacra & Leila Guiri

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ديفيد ميليبند: "الأحزاب الرئيسية وقعت ضحية إخفاقاتها"

إيطاليا تقترح فتح موانئ أوروبية للمهاجرين في اجتماع النمسا وموغيريني ترفض

البريكسيت في عيني فاراج وبلير... واتهامات بتقسيم أوروبا والتسبب بالحروب