يونيسف: الحرب في اليمن "جحيم مقيم" للأطفال

يونيسف: الحرب في اليمن "جحيم مقيم" للأطفال
امرأة تحمل طفلة تعاني من سوء التغذية في مستشفى السبعين في صنعاء يوم 11 سبتمبر ايلول 2018. تصوير: خالد عبد الله - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

صنعاء (رويترز) - يزن الأطباء في قسم سوء التغذية في مستشفى في العاصمة اليمينة صنعاء رضعا برزت ضلوعهم وأصاب الهزال أطرافهم.

ويتلقى عشرون طفلا أغلبهم تحت سن السنتين العلاج في ذلك القسم في مستشفى السبعين وهم من بين مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد في البلد الفقير الذي يرزح تحت نيران الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقالت ميرتسيل ريلانو مندوبة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن لرويترز "الصراع حوّل اليمن إلى جحيم مقيم لأطفاله".

وقالت إن أكثر من 11 مليون طفل أو ما يمثل نحو 80 بالمئة من سكان البلاد تحت سن الثامنة عشرة يواجهون خطر نقص الغذاء والإصابة بالأمراض والتشرد والنقص الحاد في الخدمات الاجتماعية الأساسية.

وتابعت قائلة "ما يقدر بنحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية في البلاد. أصيب ما يقرب من 400 ألف منهم بسوء تغذية حاد ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة يوميا".

وتدخل تحالف من دول عربية سنية مسلمة بقيادة السعودية والإمارات في حرب اليمن في 2015 في مواجهة الحوثيين الموالين لإيران بعد أن دفعوا الحكومة المعترف بها دوليا للخروج من العاصمة صنعاء.

وتسببت الحرب في أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم في البلد الذي يقطنه 28 مليون نسمة ويُعتقد أن 8.4 مليون منهم على شفا المجاعة فيما يعتمد 22 مليونا على المساعدات.

وفرض التحالف إجراءات صارمة على الواردات القادمة إلى اليمن لمنع الحوثيين من الحصول على الأسلحة عبر التهريب لكن عمليات التفتيش أبطأت من تدفق السلع التجارية والمساعدات الحيوية للبلاد.

وتقول السعودية والإمارات إنهما تقدمان تمويلا وإمدادات لدعم جهود الإغاثة في اليمن. ويتهم الحوثيون التحالف بعرقلة الواردات القادمة إلى البلاد.

وفي مستشفى السبعين يرقد رضيع يرتدي الحفاضات وهو ملفوف بالأغطية بينما يمر أنبوب تغذية عبر أنفه فيما بكى آخر وهو يوضع عاريا على الميزان.

ورفضت أسر الأطفال التحدث لوسائل الإعلام.

وقالت ريلانو "أوضاع الأسر بلا وظائف ولا دخل وفي غمار الحرب.. كارثية".

وأضافت أن يونيسف قدمت رعاية علاجية لأكثر من 244 ألف طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد منذ بداية العام الجاري إضافة إلى تقديم علاج من نقص عناصر غذائية محددة لأكثر من 317 ألف طفل تحت سن الخامسة.

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان يوم الخميس "التكلفة البشرية والأثر الإنساني لهذا الصراع لا يمكن تبريرهما".

وأضاف البيان "أطراف الصراع ملزمون بفعل كل ما هو ممكن لحماية المدنيين والبنية التحتية وضمان قدرة السكان على الوصول للمساعدات التي يحق لهم تلقيها ويحتاجونها للنجاة".

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا على هجوم طهران

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني