جلد ودماء وتلويح بالسيوف في إحياء ذكرى عاشوراء
تجمع الملايين من أبناء الطائفة الشيعية بالمراقد والمساجد في كربلاء وأجزاء أخرى من البلاد إحياء لذكرى يوم عاشوراء، وتوافدت حشود ضخمة من جميع أنحاء العالم لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين.
ويحيى الشيعة ذكرى عاشوراء وخصوصاً في بلدان ذات كثافة سكانية شيعية واضحة كالعراق وإيران ولبنان، وكذلك في أفغانستان وباكستان وأذربيجان والبحرين ولبنان.
يقول أحد المشاركين بمراسم جرت في العراق، ويدعى حيدر صباح "الدم شيء قليل على الحسين. كل شيء قليل على الحسين. الحسين نقدم له أرواحنا. نقدم كل ما نملك". وتابع يؤكد "نقدم أرواحنا.. بيوتنا.. كل شيء نعطيه للحسين في سبيل الشفاعة يوم الورود".
وبالتوازي كانت مراسم إحياء المناسبة في لبنان قد انطلقت في ساعات مبكرة صباح من الضاحية الجنوبية لبيروت.
بمشاركة عشرات الآلاف وعبر مسيرات نظمها كل من "حزب الله" و "حركة امل".
للمزيد على يورونيوز:
- تقاليد ومراسم إحياء الاعياد لدى الديانات الثلاث والطوائف المذهبية
- ماذا يعني شهر محرم وكيف يعمل التقويم الإسلامي؟
- بين الشيعة والسنة :الفروق و المحددات حسب المصادر
وتعود القصة إلى عام 680 ميلادية. حيث كان جيش يزيد بن معاوية قد حاصر الحسين بن علي وأنصاره في اليوم الأول من شهر محرم في صحراء قرب كربلاء. وفي العاشر من الشهر سقط الحسين قتيلاً في معركة دارت بعد أن رفض إعلان البيعة ليزيد.
وقطع رأس الحسين وأرسل الرأس إلى دمشق مقر الخلافة الأموية حينذاك.
وتكثر مشاهد جلد النفس وشج الرأس ورفع السيوف ضمن مظاهر إحياء الشيعة لهذه الذكرى مقتل الإمام.
وتتدفق الدماء من الرؤوس والأجساد على الثياب البيضاء.