فجوات كبيرة بالأجور على أساس "عرقي" في هيئة الخدمات الطبية البريطانية

فجوات كبيرة بالأجور على أساس "عرقي" في هيئة الخدمات الطبية البريطانية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

فجوات كبيرة بالأجور على أساس "عرقي" في هيئة الخدمات الطبية البريطانية

اعلان

كشفت دراسة وصفت بأنها أكبر دراسة للأجور بناء على العرق ضمن نظام الرعاية الطبي البريطاني عن فجوات كبيرة في المداخيل ما بين الطواقم ذات البشرة البيضاء ونظرائهم من ذوي البشرة السمراء والأصول الأفريقية والكاريبية.

فالأطباء من ذوي البشرة السمراء تقل رواتبهم السنوية بمتوسط مقداره 10 آلاف جنيه استرليني، في حين تقل رواتب الممرضين من ذوي البشرة السمراء بنحو 2700 ألف جنيه استرليني عن نظرائهم من أصحاب البشرة البيضاء، بحسب الغارديان.

الطبيبات من ذوات البشرة السمراء يحصلن على 9612 جنيهاً أقل سنوياً في حين الأطباء من ذوي البشرة السمراء يحصلون على 9492 جنيهاً أقل سنوياً من أصحاب البشرة البيضاء.

أما الممرضات والقابلات السمراوات فيجنين أقل بـ2700 جنيهاً سنوياً في حين أن نظرائهم من الرجال أيضاً يجنون أقل ب1872 جنيهاً سنوياً.

وبالمجموع فإن الرجال السمر العاملين في هيئة الخدمات الطبية الوطنية "إن . إتش. إس" عبر كل الأقسام والوظائف يتمتعون بدخول أقل بشكل ملفت من دخول أقرانهم البيض، حيث يجنون رواتب تقل بـ5796 جنيهاً عن البيض وأقل بـ7272 جنيهاً عن متوسط دخل الذكور، أما بالنسبة للإناث فالفجوة أقل إلا أنها ما زالت واضحة عند 1980 و2172 جنيهاً على التوالي.

وقد أجري المسح على 750 ألف موظف من كل الأقسام، من الحمالين وحتى جراحي الأعصاب، وساهم بتنامي الشكاوي بخصوص وجود تفرقة عنصرية.

وليس هذا فحسب فقد أدى هذا المسح لإظهار أن القوة العاملة السمراء في النظام الطبي تبلغ 25% من إجمالي الموظفين، ومع ذلك فإن منهم 7% فقط في وظائف عليا .

للمزيد على يورونيوز:

دراسة : ساعتان على الأقل للوصول لأقرب مستشفى في أفريقيا ودعوات لتحسين خدمة طب الطوارئ

دولة عربية من بين الأرخص عالمياً في تكلفة الرعاية الصحية ... ما هي؟

سوء الطالع يلاحق استرالية.. عضها سمك قرش وتوقفت طائرة الإنقاذ لتعبئة الوقود

ويقول المنتقدون إن هذا يتناقض تماماً مع الدور الكبير الذي يلعبه العاملون من ذوي البشرة السمراء، الذين ما زالوا يتعرضون للتفرقة والعقوبات والحواجز غير المقبولة، كما أن هذا القصور في التنوع يعكس فشل قيادة المؤسسة بتمثيل المجتمع الذي تخدمه.

وتتعرض هيئة الخدمات الطبية الوطنية أصلاً لنيران الانتقادات بسبب فجوات في الأجور بين الجنسين، مما أدى إلى فتح تحقيق ستظهر نتيجته في مطلع عام 2019.

وفي دراسة كبيرة للجمعية الطبية البريطانية مؤخراً تم الكشف عن معاناة الأطباء من خلفيات عرقية متنوعة من كونهم معرضين لخطر أكبر يتعلق بالتحرش والتنمر وعدم القدرة على رفع الشكاوى والتعبير عن المخاوف في مكان العمل.

ورد وزير الصحة البريطاني ستيفن باركلي على هذه الإحصائيات والشكاوى بالقول: "إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية هي مرتع للمواهب من جميع المجتمعات، مع مستويات تنوع تتجاوز بكثير المعدل الوطني. نحن مصممون على تحسين التنوع والمساواة للجميع. ولهذا السبب قمنا، ولأول مرة، بنشر بيانات حول الأجور والأعراق. سنضع بإيجاز الخطط لمعالجة حالات عدم المساواة في الوظائف العليا وسنعمل على كسر الحواجز التي تحول دون التقدم، لتسهيل التنوع والاحتفاء به على جميع مستويات الخدمة الصحية الوطنية."

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دخل نساء أمريكا نصف دخل الرجال تقريبا

استطلاع لرويترز: على بعد أشهر من "بريكست".. 630 وظيفة غادرت بريطانيا

بريطانيا: بدء التحقيق في فضيحة الدم الملوث التي هزت أركان نظام الرعاية الطبي قبل 4 عقود