الصين تبرر اعتقالها مليون مسلم بأنه محاولة لإدخالهم عالم "الحضارة والمدنية"

الصين تبرر اعتقالها مليون مسلم بأنه محاولة لإدخالهم عالم "الحضارة والمدنية"
Copyright AP
Copyright AP
بقلم:  Euronews مع AP
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

انتقد ناشطو حقوق إنسان يوم الأربعاء الحكومة الصينية لإجبارها المسلمين على الإلتزام بمراكز تعليمية، في محاولة لزرع أفكار الحزب الشيوعي. وقال الحقوقيون إننا وثقنا ممارسات التعذيب والمعاملة السيئة.

اعلان

انتقد ناشطو حقوق إنسان يوم الأربعاء الحكومة الصينية لإجبارها المسلمين على الإلتزام بمراكز تعليمية، في محاولة لزرع أفكار الحزب الشيوعي.

صوفي ريتشاردسون، مديرة هيومان رايتس ووتش في الصين، قالت بأن البيان الذي نشر مؤخرا كان دعاية هزلية، وأضافت:"لقد وثقنا حالات تعذيب، ومعاملات مهينة".

وكانت الصين قد وصفت اعتقالها الهائل للمسلمين، كمحاولة لإلحاقهم بالعالم المتمدن والمتحضر، بحجة أنهم معوزين ومن الممكن أن يضلوا طريقهم، وهو ما اعتبره محللون تشبيه يحمل إيحاءات استعمارية مزعجة.

التقرير الذي نشرته الصين يوم الثلاثاء، هو محاولة الحزب الشيوعي الحاكم للدفاع عن احتجازه للأقلية المسلمة بشكل غير قانوني، بعد أن تلقى انتقادات قاسية.

وتم اعتقال حوالي مليون شخص من الويغور والكازاخستانيين وغيرهم من الأقليات بصورة تعسفية في معسكرات الاعتقال الجماعية في منطقة شينغيانغ أقصى غرب الصين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

معتقلون سابقون أكدوا أنهم أجبروا على التنصل من معتقداتهم الإسلامية، بينما يتم وضع أطفال المحتجزين في دور الأيتام المنتشرة في أنحاء المنطقة.

المزيد من الأخبار على يورونيوز:

وبحسب تقرير صادر عن وكالة أنباء شينخوا الرسمية، فإن الحزب الحاكم يحاول استيعاب الأقليات العرقية في آسيا الوسطى، وإدماجهم في أسلوب حياة عصري.

شهير ذاكر، حاكم إقليم شينغيانغ أكد أن السلطات توفر للناس دروسا في الماندارين والتاريخ الصيني والقوانين، وأن مثل هذه الدروس ستبعدهم عن التطرف.

وبالرغم من الانتقادات التي تلقتها الصين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، فقد أكدت بأن عملية مراقبة الأقلية المسلمة ضرورة لمواجهة التطرف الكامن والحفاظ على الاستقرار.

ولطالما استاء الويغور الناطقون بالتركية من القيود المفروضة على ممارساتهم الدينية، مؤكدين أنهم يعانون من التمييز على نطاق واسع في الوظائف والحصول على جوازات سفر.

وبحسب ما صرح به بعض المنتمين لأقلية الويغور العرقية فإن الصلاة بشكل منتظم أو تلقي مكالمات من أقارب في الخارج، أو متابعة موقع إلكتروني أجنبي، كفيل بأن يدخلك هذه المعتقلات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نحو بث الروح في حضارتنا المعاصرة

بكين تنفي اتهامات الأمم المتحدة لها باحتجاز مليون من أقلية الويغور المسلمة

لافروف يحل ضيفا على بكين تأكيدا لوحدة المواقف إزاء الغرب في ظل الحرب في أوكرانيا