الدول المغاربية ترفض إقامة مراكز لاحتجاز المهاجرين على أراضيها

الدول المغاربية ترفض إقامة مراكز لاحتجاز المهاجرين على أراضيها
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal مع رويترز-أ ف ب-وأج
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الدول المغاربية ترفض إقامة مراكز لاحتجاز المهاجرين على أراضيها

اعلان

عارضت جميع البلدان المغاربية وبشدة مشروع الاتحاد الأوروبي الرامي إلى إقامة مراكز لاستقبال المهاجرين في دول المغرب، وهي الفكرة التي طرحتها دول الاتحاد للدفع بطلبات اللجوء نحو القارة الأفريقية، والتي دفعت وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إلى تقديم اقتراح بأن تكون هذه المراكز في دول الساحل كالنيجر، تشاد، مالي أو السودان.

وخلال اجتماع القمة في بروكسل في 22 يونيو-حزيران، فكر قادة الاتحاد الأوروبي في وضع "منصات هبوط" للمهاجرين الذين يتمّ إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط على أمل التحكم في تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا من خلال إنشاء مراكز استقبال في شمال افريقيا حيث يمكن تسجيل طلبات اللجوء ودراستها هناك.

بروكسل تلقت رفضا للمشروع حيث قال وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة إنّ ليبيا وجيرانها (تونس، الجزائر والمغرب) يعارضون الاقتراح الأوروبي بإنشاء منصات هبوط للمهاجرين على الأراضي المغاربية، لمنعهم من الوصول مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي. وهو ما جعل وزير الداخلية الإيطالي يقترح تحويل هذه المراكز إلى بلدان في منطقة الساحل.

وحسب وزير الخارجية الليبي، فقد تمّ احتجاز حوالي 30 ألف مهاجر غير شرعي في ليبيا، إضافة إلى وجود 750 ألفا آخرين في مناطق متفرقة من البلاد. ومع ذلك أشار محمد الطاهر سيالة إلى أنّ بلاده تعمل مع الاتحاد الأوروبي لإعادة هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية وقد قال في هذا الشأن: "لسوء الحظ ترفض بعض الدول استعادة مواطنيها"، في إشارة إلى دول غرب افريقيا. ولوقف تدفق القادمين إلى ليبيا، قال محمد الطاهر سيالة إن بلاده وقعت اتفاقات مع تشاد والنيجر والسودان لتعزيز حماية حدودها الجنوبية، مؤكدا أنّه إذا أراد الاتحاد الأوروبي مساعدة ليبيا، يمكنه توفير الدعم اللوجستي كالسيارات الرباعية الدفع، الطائرات بدون طيار، المروحيات وربما بعض الأسلحة الخفيفة.

للمزيد على يورونيوز:

إنقاذ مئات المهاجرين من الغرق في عرض الساحل الإسباني

قادة الاتحاد الأوروبي يفشلون في تجاوز خلافاتهم بشأن الهجرة واللاجئين

وتواجه البلدان المغاربية أيضا موجات الهجرة حيث تعتبر دول العبور التي يستخدمها المهاجرون للوصول إلى "الإلدورادو" الأوروبي حيث قامت الحكومتان الجزائرية والمغربية بجهود كبيرة لإرسال المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء إلى الحدود الجنوبية، ولم تتردد الحكومة المغربية في منع المهاجرين الأفارقة من التسلل إلى الجيوب الاسبانية في سبتة ومليلية. وجاء في بيان أنّ السلطات المغربية قررت إعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين من جنوب الصحراء إلى بلدانهم الأصلية، وهو القرار الذي دافعت عنه وزارة الداخلية الاسبانية واعتبرته "قانونيا"، مؤكدة أن "جميع الشروط المطلوبة بموجب القانون الاسباني الخاص بالأجانب قد تمّ الوفاء بها".

وسبق وأن رفضت الجزائر إقامة مراكز استقبال المهاجرين على أراضيها، وفي هذا الشأن أكد وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل أنه من المستبعد جدا أن تفتح الجزائر مراكز لإيواء واستقبال المهاجرين على أراضيها، مضيفا أنّ الجزائر تعاني أصلا من نفس المشكلة وتعمل على إبعاد المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها وفق الاتفاقات التي تربطها مع البلدان الأصلية للمهاجرين غير الشرعيين ووفق النصوص والمواثيق الدولية.

كما أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مطلع هذا الشهر معارضة المغرب لفكرة مراكز الإيواء خارج الاتحاد الأوروبي والتي ينوي الاتحاد إقامتها لجعل إدارة تدفق المهاجرين تتم خارج حدوده. من جهتها رفضت تونس إقامة مراكز احتجاز للمهاجرين على أراضيها حيث سبق وأن أكد كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج، عادل الجربوعي، رفض بلاده إقامة منصات لقبول المهاجرين، غير الشرعيين، المرحلين من أوروبا على الأراضي التونسية، وذلك خلال مؤتمر صحافي في فيينا، مع مدير عام المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة ووزير الخارجية النمساوي السابق، ميشيل سبينديلغير.

اسم الصحفي • Adel Dellal

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المشككون بأوروبا والمناهضون لسياسة الهجرة ... وسياسة استغلال أعمال العنف للفوز في الانتخابات

وزير داخلية النمسا "الإستمرار في استقبال قوارب المهاجرين يشجع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا"

ما قصة اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء غربي ليبيا؟