زيارة مفاجئة للرئيس هادي إلى أمريكا وتحذير أممي من أن اليمن على شفا ثالث مجاعة في القرن العشرين

زيارة مفاجئة للرئيس هادي إلى أمريكا وتحذير أممي من أن اليمن على شفا ثالث مجاعة في القرن العشرين
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في بلد ممزق الأوصال وغير مستقر سياسيا ويرزخ تحت نير الحرب والفقر والمرض والجوع، هناك 14 مليون يمني تتهددهم المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

اعلان

أفادت وكالة الأناضول التركية نقلا عن مصدر رئاسي يمني لم يكشف عن اسمه أن الرئيس عبد ربه منصور صالح قد غادر على نحو مفاجئ مقر إقامته المؤقتة في الرياض متوجها إلى كليفلاند بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية. 

ولا يزال سبب الزيارة التي نقلتها أيضا مصادر أخرى غير معروف، لكن المصدر الرسمي الذي لم يرد الكشف عن اسمه قال إن الرئيس هادي توجه إلى كليفلاند بغرض العلاج. رغم أنه لم يمر وقت طويل على عودة الرئيس المقيم في الرياض منذ نحو أربع سنوات من الولايات المتحدة حيث خضع لفحوصات طبية إضافة إلى حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وإلى جانب الحرب، يسود اليمن وضع سياسي غير مستقر خصوصا بعد تعيين الرئيس هادي حكومة جديدة برئاسة معين عبد الملك خلفا لأحمد بن دغر الذي أقيل بقرار جمهوري وأحيل للتحقيق حيث اتهم بالتقصير والإهمال في تسيير شؤون البلاد وتوفير حاجات اليمنيين وعجز عن وقت التدهور الاقتصادي بحسب القرار الجمهوري. 

مأساة اليمن.. حروب وأمراض ومجاعة

يأتي في وقت يعيش فيه اليمنيون خطر المجاعة بحسب الأمم المتحدة. فقد حذر مارك لوكوك، مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء من أن نصف سكان اليمن أي نحو 14 مليون شخص قد يجدون أنفسهم قريبا على حافة المجاعة ويعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية.

وقال لوكوك "يوجد الآن خطر واضح من مجاعة وشيكة واسعة النطاق تطبق على اليمن: أكبر بكثير من أي شيء شاهده أي عامل في هذا المجال طوال حياته العملية".

ووصف حجم ما يواجه اليمن الذي تمزقه الحرب بأنه "صادم" في ضوء أنه تم إعلان المجاعة مرتين فقط في العالم خلال العشرين عاما الماضية، في الصومال في 2011 وفي مناطق بجنوب السودان في العام الماضي.

ويشهد اليمن حربا بالوكالة بين إيران والسعودية. وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وتنفي إيران تزويد الحوثيين بالسلاح.

وقال لوكوك إن الأمم المتحدة تنسق حاليا تسليم المساعدات لنحو ثمانية ملايين شخص في اليمن وإن الأزمة الإنسانية تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية واستمرار القتال حول ميناء الحديدة الرئيسي. ويستورد اليمن عادة 90 بالمئة من غذائه.

ودعا إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وحماية إمدادات الغذاء والسلع الأساسية في أنحاء البلاد، وزيادة وسرعة ضخ العملة الصعبة في الاقتصاد من خلال البنك المركزي إلى جانب زيادة تمويل المساعدات الإنسانية. كما ناشد الأطراف المتحاربة الدخول في محادثات سلام.

وقال لوكوك "بينما يعيش ملايين الأشخاص منذ سنوات على المساعدات الغذائية الطارئة، فإن المساعدة التي يحصلون عليها تكفى بالكاد للبقاء على قيد الحياة، وليس النمو".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بالرغم من التحذيرات الدولية التحالف بقيادة السعودية يشن حملة على الحديدة

اليمن بين رد فعل الشارع على دعوة واشنطن وقف الحرب ودفع التحالف العربي آلاف الجنود قرب الحديدة

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية