منافسة بين مرشح اليسار حداد وأقصى اليمين بولسونارو
يتوجه البرازيليون اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد، في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ البرازيل الحديث.
وأظهرت استطلاعات للرأي تقدم مرشح اليمين المتطرف جايير بولسونارو، أمام منافسه اليساري فرناندو حداد بهامش ضئيل. وإذا أفرزت نتائج الانتخابات فوز بولسونارو، فإنه سيكون أول رئيس للبرازيل يتحدر من أقصى اليمين، منذ نهاية حقبة الحكم العسكري الدكتاتوري في البرازيل سنة 1985، وهو ما يحذر منه حداد الناخبين، إذ قد دعا الديمقراطيين إلى التصويت لصالحه، قائلا إنه يشعر أن ضابط الجيش المتقاعد بولسونارو يشكل خطرا كبيرا على المؤسسات.
للمزيد على يورونيوز:
تعرف على المرشحين الأوفر حظا لرئاسة البرازيل.. أحدهما من أصول لبنانية!
بولسونارو مرشح اليمين المتطرف في البرازيل على خطى ترامب نحو كرسي الرئاسة
ويدخل حداد هذه الانتخابات ليعوض الرئيس الأسبق لويس إيناثيو لولا داسيلفا، الذي حرم من الترشح، بعد أن حكم عليه بالسجن 12 سنة جراء إدانته بالفساد.
في المقابل يبدو بولسونارو أكثر تمسكا بتحقيق الفوز، قائلا إن ما هو على المحك ليست الديمقراطية، ولكنها ديمومة الآلة المتعفنة القائمة على الفساد على حد قوله.
وبالنسبة إلى الناخبين فإن الاختيار سيكون أمرا واضحا وبسيطا بين اليمين واليسار، أما بالنسبة لآخرين فإن الاختيار يمثل معركة قاسية بين حزب تلطخت صورته بفضائح الفساد، وسياسي يثير الاستياء و يراه البعض، أقرب إلى العسكر.