دروز الجولان يحتجون على الانتخابات البلدية الإسرائيلية في مجدل شمس

دروز الجولان يحتجون على الانتخابات البلدية الإسرائيلية في مجدل شمس
Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دروز الجولان يحتجون على الانتخابات البلدية الإسرائيلية في مجدل شمس

اعلان

تجمّع مئات الدروز العرب خارج بوابات مركز اقتراع في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل يوم الثلاثاء في محاولة لمنع سكان بلدتهم من الإدلاء بأصواتهم في انتخابات البلدية.

وقام أفراد من الشرطة الإسرائيلية يرتدون خوذات ويحملون قاذفات قنابل الغاز المسيل للدموع بفتح ممر للناخبين خارج مركز الاقتراع في بلدة مجدل شمس. ومع استمرار المحتجين الذين حمل بعضهم الأعلام السورية في منع الناس من الدخول أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد. ولم يصب أو يعتقل أحد.

ومجدل شمس هي أكبر تجمع للدروز في المنطقة الجبلية التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.

المحتجون رددوا هتافات تقول "سوريين بحُكم الدم، أسقطنا قرار الضم" وحملوا لافتات كتب عليها "الجولان سورية مش ناقصها هوية" و"لا للانتخابات نعم للسلم الأهلي". بينما جلس مسؤولو الانتخابات داخل المبنى في الغرف الخالية من الناس تقريبا وسط صناديق الاقتراع الزرقاء التي تحمل شارة إسرائيل.

رويترز
دروز الجولان التي تحتلها إسرائيل خلال احتجاج على انتخابات بلدية إسرائيلية في مجدل شمسرويترز

وتمكن بعض الناخبين من المرور وسط الاحتجاج. وقال رجل لدى خروجه من مركز الاقتراع وهو يحمل طفلا "من حقي أن أدلي بصوتي. أنا حر في اختيار الشخص المناسب". ورفض أن يذكر اسمه وهو يلقي نظرة على الحشد.

والدروز أقلية عربية مستقلة تعتنق أحد مذاهب الإسلام. ويقيم نحو 22 ألف درزي في الجولان المحتل. وعرضت عليهم إسرائيل الحصول على الجنسية بهدف دمجهم في المجتمع بدرجة أكبر، لكن أغلبهم رفض. فالغالبية منهم يعتبرون أنفسهم سوريين، بالرغم من مرور أكثر من نصف قرن من العيش تحت الحكم الإسرائيلي.

إقرأ أيضا على يورونيوز:

وبعد اجتماع بوسط البلدة عشية الانتخابات ومسيرة ارتفعت فيها الرايات الدرزية الملونة، أصدر شيوخ الدروز قرارا بتحريم الترشح والتصويت مهددين بنبذ كل من يشارك.

وقال الشيخ خميس خنجر "كان البارحة فيه اجتماع عام، واتُخذ قرار إنه ممنوع التصويت، ممنوع هؤلاء المرشحين يطلعوا على رئاسة المجلس لأنهم ما بيمثلونا، مُقاطعين يعني كيف أنت بدك تروح لعنده... بحاجاتك، بعدين شو بيضمن لك إنهم هم بيمثلوا مصلحة البلد؟ شو؟ لأنهم هم مُقاطعين من قِبل الناس" موضحا أن الناخبين يرتكبون إثما دينيا ومجتمعيا.

رويترز
يتمتع العديد من الدروز برخاء اقتصادي على الجانب الآخر من الحدود مع سوريا التي تمزقها الحربرويترز

وتساءلت سحر سعيد أحمد وهي تراقب الاحتجاج الذي نظم عشية الانتخابات في ميدان بالبلدة يضم تمثالا لزعيم درزي قاتل القوات الفرنسية في عهد الاحتلال قائلة إنك عندما تكون في دولة تعطيك كل حقوقك لماذا لا تشارك في الانتخابات.

فيما قالت المحتجة نادية أبو صالح "يعني أني رفضي لأنه أنتخب بالأصل لأن أني مش إسرائيلية، أني سورية بالحقيقة يعني، بأصلي سورية. فمن ها المنطلق ما بد إني أنتخب يعني بالأصل".

وخارج مركز الاقتراع حث شيوخ الدروز الشبّان على عدم مواجهة الشرطة. ومما يثير القلق أن مسألة التصويت في الانتخابات تقسم الدروز في المنطقة.

وقال مؤنس عبد الله إن إسرائيل تحاول منذ أكثر من 50 عاما زرع الفرقة باتباع أسلوب فرق تسد وهي سعيدة بالخلافات التي تظهر.

للمزيد على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إطلاق نار إسرائيلي على مسلحين تسللوا إلى الجولان السوري

دروز إسرائيل يسعون لتعديل قانون "الدولة القومية للشعب اليهودي"

مظاهرات في إدلب في الذكرى 13 للثورة السورية