بعد الولايات المتحدة والمجر.. النمسا تتجه للانسحاب من اتفاق عالمي للهجرة
بعد الولايات المتحدة والمجر، تتجه الحكومة النمساوية اليمينية نحو الخروج من اتفاق الأمم المتحدة بشأن المهاجرين، بحسب ما أعلنت الحكومة يوم الأربعاء.
وبهذا الأعلان، تتزادي المخاوف من أن ذلك من شأنه طمس الخط الفاصل بين الهجرة الشرعية والهجرة غير الشرعية.
الولايات المتحدة والمجر وبولندا
وأقرت جميع الدول الأعضاء وعددها 193 دولة، باستثناء الولايات المتحدة التي انسحبت العام الماضي، الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة.
كما قالت حكومة المجر اليمينية إنها لن توقع الوثيقة النهائية في مراسم توقيع مقررة في المغرب في ديسمبر/كانون الأول.
بولندا هي الأأخرى قالت إنها تدرس اتخاذ خطوة ومماثلة، وكانت قد اختلفت مع بروكسل لمعارضتها نظام أن يكون لكل دولة حصة من طالبي اللجوء.
طلب الحماية وهجرة العمالة
وقال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، وهو محافظ ومتشدد فيما يتعلق بالهجرة ويقود تحالفا مع حزب الحرية اليميني المتطرف، في بيان: "النمسا لن تنضم إلى اتفاق الأمم المتحدة بشأن المهاجرين".
وأضاف كورتس: "ننظر بشكل نقدي للغاية لعدة نقاط في اتفاق المهاجرين، مثل الخلط بين طلب الحماية وهجرة العمالة".
للمزيد على يورونيوز:
- النمسا: على أوروبا وقف بيع السلاح للسعودية
- وزارة الداخلية النمساوية تحاول تقييد الصحافة وتثير زوبعة في البلاد
لا تكرار لتدفق اللاجئين
واستقبلت النمسا عددا يمثل نحو واحد بالمئة من سكانها من طالبي اللجوء في عام 2015 وقت أزمة الهجرة، التي سافر خلالها نحو مليون شخص إلى أوروبا، العديد منهم خرج هربا من الحروب والفقر من الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى.
وهيمنت المخاوف المتعلقة بالهجرة على الانتخابات البرلمانية العام الماضي، وأسهمت في وصول المحافظين الذين ينتمي لهم كورتس إلى السلطة.
كما قال كورتس إنه سيمنع أي تكرار لتدفق اللاجئين وطبق سياسات تشمل تقليص المزايا للمهاجرين الجدد.