اكتشاف جدارية تعود للقرن السادس يعتقد أنها تصور وجه المسيح
نشرت جامعة حيفا بالتعاون مع موقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو ورقة بحث تدعي اكتشاف رسم جداري يمثل وجه المسيح ويعود إلى القرن السادس ميلادي.
الرسم موجود على قبة كنيسة معمودية في صحراء النقب جنوب إسرائيل، وتسببت عوامل الطقس والزمن بإزالة معظم طبقات الطلاء الأصلية عن ما بقي من القبة المكشوفة، عدا عن بعض الخطوط الحمراء والتي يصعب على المارق تمييزها عما يحيط بها بفعل التآكل والأكسدة والغبار المتراكم والترسبات الطبيعية.
شبطا (وتسمى أيضا خربة المشيرفة) كانت يوما من القرى الكبيرة في الحقبة البيزنطية، وضمت في القرنين الخامس والسادس ثلاث كنائس، لكن الموقع فقد أهميته في الفترة الإسلامية وتحول إلى أطلال إلى حين معاودة اكتشافه في القرن التاسع عشر.
وفي عام 1920 ورد ذكر للموقع وجدارياته المميزة في مجلة العلوم الاسرائيلية، والتي كانت تسمى مجلة العلوم الفلسطينية آنذاك.
تقول صاحبة الدراسة إيما مايان فنار في بحثها "على الرغم من اختفاء تفاصيلها، فإنها (الرسوم) تكشف عن وجه شاب على الجزء العلوي من إنحناء القبة".
وتضيف مايان فنار "له شعر مجعد ووجه مطاول وعيون كبيرة وأنف طويل، ويمكن تمييز الرقبة والجزء العلوي من الرأس. وعلى يسار الشكل يظهر وجه آخر أكبر بكثير وتحيط به هالة."
وتقترح الباحثة أن الوجهين هما جزء من جدارية كبيرة تصور مشهد معمودية المسيح، وتغطي كامل القبة، ووجود الرسوم فوق جرن المعمودية البيزنطي يؤكد أن الوجه الذي يتوسط القبة هو وجه المسيح الشاب، بينما يمثل الرسم الموجود على اليسار وجه يوحنا المعمدان.
ويعدّ وجه المسيح في هذه اللوحة اكتشاف مهم بحد ذاته. فهو من جهة ينتمي إلى نمط رسم "المسيح القصير الشعر"، والذي انتشر على نطاق واسع في مصر وفلسطين السورية، لكنه اختفى من الفن البيزنطي لاحقا وتم استبداله بأيقونات أعطت المسيح شعرا طويلا.
ومن جهة أخرى يسلط وجود الرسم خلال حقبة ما قبل الأيقونات في كنيسة المعمودية الضوء على الفن المسيحي البيزنطي في شبطا والمنطقة المحيطة.
للمزيد على يورونيوز: