مدينة ميلانو الإيطالية تشهد معرضا لفنان الشارع بانكسي
اعلانقد يكون الفنان بانكسي شخصا غامضا، لكن أعماله تكتسب شعبية بشكل متزايد في كل مكان من العالم، وتحمل رسائله المناهضة للرأسمالية والديكتاتورية والتمييز.
يشكف معرض موديك (MUDEC) في مدينة ميلانو الإيطالية عن بعض إنتاجات الفنان الإشكالي الذي كان آخر أعماله التركيبية تمزيق ذاتي لإحدى لوحاته بعد لحظات من بيعها في مزاد في لندن مقابل 1.4 مليون يورو. وخلص من أعماله المعروضة هنا رسم ديني لمجموعة من الأشخاص تنحني إجلالا لعبارة "التنزيلات تنتهي اليوم" بطريقة مستوحاة من الأيقونات الكنسية في القرنين السادس والسابع عشر.
يقول القيم على المعرض جيانو ميركوريو "إن ما فعله هو انفجار، ليس على المستوى الشعبي فحسب، بل إنه غير بمفهوم ما يسمى مؤسسة الفن المعاصر التي لطالما اعتبرت فناني االشارع، وبانكسي منهم، فنانين من الدرجة الثانية. وقد أثارت أعماله وأسعارها في الآونة الأخيرة اهتمام بعض الآليات الفنية والناس في المجتمع الفني الذي كان يزدريه حتى الآن".
يبدو حب باكسي للسخرية واضحا جدا خلال أعماله التي يستوحيها من فنانين مثل آندي وارهول وكيث هارينغ، أو لوحاته مثل "طبيعة صامتة مع ذباب" التي ألصق فيها ذبابا حقيقيا على نسيج اللوحة، أو حتى استخدامه المفرط للجرذان في إشارة لقدرتها العالية على البقاء.
وتُبرز لوحات أخرى لبانكسي براعته في توظيف السخرية ضمن السياق السياسي بشكل سافر إلى حد كبير، مثل لوحة "نابالم" التي استخدم فيها صورة فوتوغرافية شهيرة التقطها المصور الفييتنامي نيك أوت لطفلة مصابة وعارية، بانكسي أضاف عليها صورة ميكي ماوس والمهرج دونالد ماكدونالد بشكل مفرط في تطرفه.
مؤرخة الفن والخبيرة بأعمال بانكسي ماريا دي جيورجيو تشير إلى إن أداء الفنان الأخير قد زاد من قيمة أعماله في سوق الفن، وتقول "إنه (بانكسي) يتلاعب مع السوق بطريقة ما لجعل المشتري أكثر وعيا. وعلى الأخير أن يكون أقل حساسية اتجاه قواعد سوق الأعمال الفنية".
تقول دي جورجيو أيضا "من البداية ترك البشر أشكال الفن الأولى على الجدران، اليوم قد يبدو هذا التصرف غير محبب وغير مألوف لنا، لكن لطالما وجد الفنانون في الجدران طريقة للتواصل مع الشعب.
يضم المعرض 80 عملا فنيا موزعا على مجموعات مختلفة بما في ذلك اللوحات والمنحوتات والمطبوعات، ويقول ميركوريو إنها مرتبة حسب الموضوع.
للمزيد على يورونيوز: