إصابة أكثر من 100 في هجوم بالغاز في حلب ودمشق وموسكو تنحيان باللوم على المعارضة

إصابة أكثر من 100 في هجوم بالغاز في حلب ودمشق وموسكو تنحيان باللوم على المعارضة
امرأة تحصل على مساعدة طبية في مستشفى في حلب بعد هجوم بالغاز يوم السبت. صورة لرويترز من الوكالة العربية السورية للأنباء لم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من صحتها. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من إلن فرنسيس

بيروت (رويترز) - أصيب أكثر من 100 شخص في مدينة حلب بسوريا في ساعة متأخرة من مساء السبت في هجوم يشتبه أنه بغاز سام أنحت الحكومة السورية وحليفتها روسيا باللوم فيه على مقاتلي المعارضة.

وقال مسؤول بقطاع الصحة في حلب إن الضحايا عانوا من صعوبة في التنفس والتهاب في العينين وأعراض أخرى مما يشير إلى استخدام غاز الكلور. ونفى مسؤولون بالمعارضة هذه الادعاءات وقالوا إن قواتهم لا تملك أسلحة كيماوية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد إن طائراتها الحربية قصفت مسلحين في إدلب تحملهم مسؤولية شن هجوم بغاز الكلور على مدينة حلب.

وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف إن موسكو أبلغت تركيا سلفا بالهجمات عبر خط هاتفي ساخن.

وتدعم أنقرة بعض فصائل المعارضة وساعدت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في معقل المعارضة بمحافظة إدلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب في سوريا إن طائرات قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا يوم الأحد لأول مرة منذ أن اتفقت روسيا وتركيا على المنطقة منزوعة السلاح في سبتمبر أيلول الماضي.

وأضاف المرصد أن القصف نشر رائحة نفاذة وتسبب في إصابة العشرات بمشكلات في التنفس مساء السبت في حلب التي تسيطر عليها الحكومة.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) يوم الأحد أن 107 أشخاص، من بينهم أطفال،أصيبوا في حلب بعد أن قصف مقاتلو المعارضة ثلاث مناطق "بقذائف تحتوي غازات سامة".

وهذا هو أكبر عدد للضحايا في حلب منذ أن استعادت القوات الحكومية وحلفاؤها السيطرة على المدينة من المعارضة قبل قرابة عامين.

وقال زاهر بطل نقيب الأطباء في حلب لرويترز "ليس من الممكن أن نعرف شو أنواع الغازات لكن شكينا بغاز الكلور وعالجنا على هذا الأساس بسبب الأعراض".

وأضاف أن هذا هو أول هجوم بالغاز على المدنيين في المدينة منذ نشوب الصراع قبل أكثر من سبع سنوات.

* محفات وأقنعة أوكسجين

وقالت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع خلوصي أكار ونظيره الروسي اتفقا يوم الأحد على أن "الاستفزازات الأخيرة" تهدف إلى إلحاق الضرر بالاتفاق الخاص بإدلب.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وقال قائد شرطة حلب عصام الشلي لوسائل إعلام حكومية "إن القذائف الصاروخية المتفجرة كانت تحتوي غازات سامة ما أدى إلى حدوث حالات اختناق بين المدنيين".

وأظهرت صور ولقطات بثتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) المسعفين وهم يحملون المصابين على محفات ويساعدونهم بأقنعة الأكسجين.

اعلان

وحثت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إدانة الهجوم وقالت "إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية".

ونفى مسؤولون من المعارضة استخدام أسلحة كيماوية واتهموا حكومة بدمشق بمحاولة توريطهم.

وقال عبد السلام عبد الرزاق المتحدث باسم حركة نور الدين الزنكي المعارضة إن المعارضين لا يملكون أسلحة كيماوية وليس لديهم القدرة على إنتاجها.

وأضاف عبد الرزاق على تويتر يقول "النظام المجرم وبتعليمات من روسيا يحاول اتهام الثوار باستخدام مواد سامة ضد مواقع في مدينة حلب وهذا محض كذب فالثوار لا يملكون سلاحا كيميائيا ولا مختبرات لتجهيزه ولا يمتلكون أغلب وسائط الاستخدام".

واتهم أبو عمر المتحدث باسم فيلق الشام دمشق بمحاولة تلفيق هذه "التمثيلية الخبيثة" كذريعة لمهاجمة بلدات تسيطر عليها المعارضة.

اعلان

وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن قصفا حكوميا في وقت سابق يوم السبت أسفر عن مقتل امرأتين وسبعة أطفال في بلدة في إدلب.

وأدى الاتفاق الروسي التركي في سبتمبر أيلول إلى تجنب هجوم متوقع من الجيش على إدلب والمناطق المحيطة بها بما فيها أجزاء من محافظتي حلب وحماة.

والقوة المهيمنة بين الفصائل التي تسيطر على إدلب هي هيئة تحرير الشام وهي تحالف لفصائل إسلامية يقوده مقاتلون كانوا في السابق على صلة بتنظيم القاعدة.

وأظهر تحقيق سابق للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب السارين في هجوم في أبريل نيسان 2017 كما استخدمت غاز الكلور عدة مرات. كما حمل التحقيق مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية في استخدام غاز الخردل.

ونفت الحكومة السورية مرارا استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب.

اعلان
اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟