زيادة فرص إجراء محادثات السلام اليمنية في السويد الأسبوع المقبل

زيادة فرص إجراء محادثات السلام اليمنية في السويد الأسبوع المقبل
مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث في مطار صنعاء يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني 2018. تصوير: محمد السياغي - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من محمد غباري

عدن (رويترز) - قال طرفا الصراع في اليمن يوم الخميس إنهما سيحضران محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد الأسبوع القادم، وذلك في وقت يضغط فيه حلفاء غربيون من أجل إنهاء الحرب التي دفعت الملايين إلى شفا المجاعة.

وتحاول الأمم المتحدة إجراء محادثات بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية وجماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران للاتفاق على إطار عمل للسلام.

وانهارت جولة سابقة في جنيف في سبتمبر أيلول بسبب عدم حضور الحوثيين الذين اتهموا خصومهم بمنعهم.

وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا في حركة الحوثيين باليمن يوم الخميس إن وفد الحركة سيحضر المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد في حالة ضمان الخروج والعودة الآمنة إلى البلاد.

وأضاف الحوثي "اعتقد أن الوفد الوطني سيكون هناك في السويد في الثالث من ديسمبر إذا استمر ضمان الخروج والعودة الآمنة ووجدت المؤشرات الإيجابية التي تدلل على أهمية السلام لدى الأطراف الأخرى".

وذكر تلفزيون العربية المملوك لسعوديين أن وفد هادي سيصل بعد وصول وفد الحوثيين.

وأدى الغضب من مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية باسطنبول إلى زيادة التدقيق في الدور الذي تلعبه الرياض في الصراعات بالمنطقة، وربما منح القوى الغربية، التي تمد التحالف الذي تقوده السعودية بالسلاح والمعلومات، دافعا أكبر للمطالبة بتحرك.

وأحجمت متحدثة من مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث عن إعلان موعد محدد للمحادثات لكن السفير البريطاني في اليمن مايكل أرون، المقيم في الرياض، قال في تغريدة على تويتر إلى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام "سوف تقام مشاورات السويد التي يقودها المبعوث الأممي في الأسبوع القادم... الحل السياسي هو السبيل للمضي قدما".

والتقى جريفيث بممثلين عن الأحزاب السياسية اليمنية في العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس. وقال اثنان من الممثلين الذين حضروا الاجتماع إن جريفيث يأمل في عقد الجولة المقبلة في الرابع من ديسمبر كانون الأول لكن الأمر يعتمد على إجلاء 50 مصابا من الحوثيين. وقال مبعوث الأمم المتحدة إن عملية الإجلاء ستتم بحلول يوم الاثنين.

وانهارت آخر محاولة من الأمم المتحدة لجمع الأطراف المتحاربة بعد أن طلب الحوثيون ضمانات من المنظمة بأن طائرتهم لن تخضع للتفتيش. وأرادوا أيضا نقل بعض جرحاهم إلى سلطنة عمان لتلقي العلاج.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لرويترز هذا الشهر إن السعودية أكدت استعدادها لإجلاء 50 مقاتلا حوثيا مصابا في إجراء لبناء الثقة. وعرضت الكويت توفير طائرات للطرفين لضمان مشاركتهما في محادثات ستوكهولم.

وتأمل الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق بشأن ميناء الحديدة، الذي يعد نقطة الدخول لمعظم الواردات التجارية للبلاد إضافة إلى المساعدات التي يحتاجها اليمنيون بشدة، بما يؤدي إلى وقف أوسع نطاقا لإطلاق النار.

وعاود التحالف بقيادة السعودية الهجوم لانتزاع السيطرة على الميناء هذا الشهر وتخشى الأمم المتحدة أن يسفر هجوم شامل على الميناء عن مجاعة في البلاد حيث يواجه ما يقدر بنحو 8.4 مليون شخص خطر المجاعة.

ووافق الحوثيون على تسليم إدارة الميناء إلى الأمم المتحدة، لكن ما زال يتعين على طرفي الحرب الاتفاق على من ستكون له السيطرة على المدينة.

ولا تملك الأمم المتحدة تقديرا حديثا لعدد القتلى في اليمن. وقالت في أغسطس آب 2016 إن عشرة آلاف شخص على الأقل لقوا حتفهم وذلك بحسب مرافق طبية.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد "سنسقط أي مسيرات تمر في مجالنا الجوي"

شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب وطوابير طويلة من المنتظرين

شارك في صدّ هجوم إيران.. تعرّف على التحالف العسكري الإقليمي الجديد لحماية إسرائيل