طريق "جمال خاشقجي" قد تؤدي قريباً إلى مبنى السفارة السعودية في واشنطن
اعلانصوت مسؤولون محليون في واشنطن دي سي، بالإجماع، على تغيير اسم الشارع أمام مبنى السفارة السعودية في واشنطن وإطلاق اسم "طريق جمال خاشقجي" عليه.
ويتعيّن على مجلس إدارة المدينة الآن أن يصوّت على العريضة التي تطالب بتغيير جزء من اسم الشارع الذي يمر أمام مبنى السفارة الفخم. وفي حال صادق المجلس على الطرح، خلال التصويت الذي سيعلن عن موعده في وقت لاحق، سيتعيّن على المطالبين الحصول على موافقة الكونغرس أيضاً.
وكان جمال خاشقجي مقيماً في الولايات المتحدة الأميركية وقتل في القنصلية السعودية في إسطنبول في بداية تشرين الأول / أكتوبر من العام الحالي.
وحتى الساعة، ينفي المسؤولون السعوديون أيّ احتمال لتورّط ولي العهد، محمد بن سلمان، في مقتل خاشقجي، كما أنهم نفوا مراراً معرفته المسبقة بالجريمة.
غير أن مجموعات عاملة في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى منظمات غير حكومية وخبراء من الأمم المتحدة وصحافيين، يشككون في مزاعم المسؤولين السعوديين ويوجّهون أصابع الاتهام إلى بن سلمان.
وكانت وسائل إعلام تركية قد قالت خلال الأسبوع الفائت إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تمتلك تسجيلات للصوت مفادها أن بن سلمان أعطى التعليمات "لإسكات خاشقجي في أقرب وقت ممكن".
ورغم أن الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب صرّحت أنها لا ترى رابطاً بين ولي العهد السعودي وجريمة القتل، إلا أن تقريراً لوكالة الاستخبارات المركزية خلص إلى أن بن سلمان "متورط" في الجريمة.
وبحسب قناة "سي إن إن"، فإن فكرة تغيير اسم الشارع بزغت منذ نحو شهر.
وكُتب في العريضة التي وقع عليها مسؤولون محليون "نقترح إعادة تسمية شارع السفارة السعودية وإطلاق اسم "طريق جمال خاشقجي" عليه ليكون ذلك بمثابة تذكير يومي للمسؤولين السعوديين أن جريمة قتل مثل هذه غير مقبولة إطلاقا، وتعبيراً عن دعم واشنطن غير المحدود لحرية الصحافة".
أيضاً على يورونيوز:
في السياق، تمّ اتخاذ إجراء مماثل بالقرب من السفارة الروسية في واشنطن حيث تمّ تغيير اسم الشارع إلى "شارع بوريس نيمتسوف"، أحد منتقدي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي اغتيل في موسكو في العام 2015.
وفي بداية تشرين الثاني الماضي، قامت منظمة العفو الدولية بتغييرٍ، جاء رمزياً، لاسم أحد الشوارع أمام السفارة السعودية في لندن، حيث أطلق عليه اسم "شارع خاشقجي".