نشرت الشرطة الفرنسية مقطع فيديو تم تصويره من بين رجال الأمن الذين عملوا على فض الاحتجاجات في باريس عند قوس النصر.
نشرت الشرطة الفرنسية مقطع فيديو تم تصويره بواسطة كاميرا محمولة من قبل رجل شرطة، لأفراد الأمن الذين عملوا على فض الاحتجاجات في باريس.
ويظهر في الفيديو عنف متبادل بين المتظاهرين وأفراد الشرطة، أثناء الاشتباكات التي حدثت عند قوس النصر.
وكانت الشرطة قد اعتقلت يوم السبت حوالي 400 شخصا، بعد أن تحولت وسط باريس إلى منطقة معارك.
واضطرت شرطة مكافحة الشغب إلى التدخل بعدما أحرق المحتجون عشرات السيارات، ونهبوا متاجر وحطموا نوافذ المنازل الفاخرة وواجهات المقاهي فيما يمكن وصفه بأسوأ اضطرابات في العاصمة منذ العام 1968.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الجزء الداخلي من القوس حيث تحطم جزء من تمثال ماريان، وهو رمز للجمهورية الفرنسية، كما كتب المحتجون على القوس شعارات مناهضة للرأسمالية ومطالب اجتماعية.
رئيس مركز الآثار الفرنسية فيليب بيلا فال كان قد أعلنت أن الأضرار التي أصابت قوس النصر خلال أعمال العنف، قد تصل قيمة إصلاحها إلى مليون يورو، وهو ما وصفه مسؤولون فرنسيون بالعملية المنظمة التي تهدف إلى إحداث فوضى.
مساعدة وزير الدفاع جينيفيف دار ريوسيك ألمحت إلى أن شعلة قوس النصر تعتبر رمزا للأمة، ومهاجمته تعني مهاجمة البلاد.
ويضم قوس النصر ضريح الجندي المجهول، وتم نهب محتوياته من أعمال فنية، وتدمير تماثيل تاريخية فيه، وهو ما دفع السلطات إلى اغلاقه دون تحديد موعد لإعادة افتتاحه.
المزيد من الأخبار على يورونيوز:
ماكرون يزور قوس النصر بعد اشتباكات السبت العنيفة ويعقد اجتماعا أمنيا طارئا
هل يخرج ماكرون من شرَك السترات الصفرا
أيام الغضب الفرنسي .. سائقو سيارات الإسعاف يلحقون بركب السترات الصفراء
وتعمل قوات الأمن على القاء القبض على كل من ساهم بتدمير النصب التذكاري من خلال تحليل عينات الحمض النووي في الموقع.
وأجرى اليوم رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب محادثات مع زعماء المعارضة فيما يبحث الرئيس إيمانويل ماكرون عن سبل نزع فتيل أزمة مظاهرات تعم البلاد احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة وأدت لأعمال شغب واسع النطاق وتخريب في باريس مطلع الأسبوع.
يذكر أن احتجاجات السترات الصفراء تفجرت يوم 17 نوفمبر / تشرين الثاني، وتضم أطيافا من مختلف الأعمال والمناطق والمهن، وبدأت على الانترنت كرد فعل عفوي على رفع أسعار الوقود، لكنها تحولت إلى تعبير أوسع عن الغضب لارتفاع تكاليف المعيشة على أبناء الطبقة المتوسطة.