تكتيك رجال "وول ستريت" في زمن "أنا أيضاً": تفادى النساء مهما كان الثمن

 METOO
METOO Copyright  Prentsa Aldundia
Copyright  Prentsa Aldundia
بقلم:  Samir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

"نشعر أننا نمشي وندوس على البيت" يقول أحد المدراء التنفيذيين لوكالة بلومبرغ.

اعلان

نشرت وكالة بلومبرغ الأميركية تقريراً خصصته لمشكلة جديدة يعيشها الوسط المالي الأميركي، ألا وهي طريقة تعاطي الرجال في "وول ستريت" - أي مركز رأس المال في نيويورك - مع النساء منذ انطلاق حملة "أنا أيضاً".

وحازت الحملة التي أطلقت منذ سنة تقريباً على انتشارٍ واسعٍ على وسائل التواصل الاجتماعي، كذلك تلاها الكثير من ردود فعل في الصحافة، وإدانات في المحاكم حول العالم.

ويبدأ التقرير سطره الأوّل بإنذار يشير إلى مدى تفشي "القلق" لدى الرجال:

"لا توجّه دعوات إلى العشاء للزميلات بعد اليوم. لا تجلس بالقرب منهن عل متن الطائرة. احجز غرفة في الفندق تكون في طوابق أخرى. تحاش اللقاءات التي تجمعك بزميلتك وحدكما".

ويضيف كاتب المقالة أنه منذ بدء عصر "أنا أيضاً"، اضطر الرجال في "وول ستريت" إلى اتباع استراتيجيات ملتبسة في علاقاتهم مع النساء، خوفاً من أن يتم فهمُ ما يقولونه بطريقة خاطئة.

أي خوفاً من "السقوط" وخسارة الوظيفة والعائلة وغير ذلك.

وتقول بعض الشهادات السرية إن بعض الحالة وصلت ببعض المدراء التنفيذيين الكبار إلى تفادي الاجتماع مع موظفات إذا لم تكن هناك نافذة في المكتب، أو عدم قبول الدخول إلى المصعد معهن.

غير أن هذا الحذر المفرط، للمفارقة، جعل حياة النساء أكثر صعوبة، بحسب ما تقوله بلومبرغ.

أيضاً على يورونيوز:

فمثلاً، في وصفه للحالة بشكل عام، يقول ديفيد باهنسن، أحد المدراء التنفيذيين العاملين في مانهاتن، "إن حملة "أنا أيضاً" جعلتنا نشعر بأننا نمشي على البيض".

بحسب باهنسن، ما يجري "صار بمثابة ظاهرة".

فالرجال في الولايات المتحدة الأميركية يراقبون تصرفاتهم بشكل دائم وذلك من أجل حماية نفسهم ما يعتبرونه "صواباً سياسياً غير عقلاني".

ذلك أن الجميع قد يجد نفسه في أي يوم في مكان هارفي وينشتين، المنتج السينمائي الذي خسر كثيراً، كي لا نقول إنه خسر كل شيء. ولا أحد يريد ذلك بتاتاً.

خسارة حقيقية

تقول كارن إلينسكي، رئيسة الجمعية المالية للنساء، "إن الزميلات يحاولن تبادل الأفكار لإيجاد طريقة للتعامل مع المستجدات، لأن ذلك يؤثر على سيرتنا المهنية".

وتضيف إلينسكي "هذه خسارة حقيقية".

ويقول ستيفن زويغ، أحد المحامين العاملين في مؤسسة "فوردهاريسون"، إن هناك خطراً كبيراً في المؤسسات التي لا تعيّن مدراء تنفيذيين قادرين على وضع المشكلة على طاولة النقاش".

وبرأي زويغ "فإن الرجال الذين يتفادون النساء خائفون مما لا يستطيعون التحكم به".

المصادر الإضافية • Bloomberg

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

من يتعافى من الإنفلونزا بشكل أسرع.. النساء أم الرجال؟

دراسة: شوارع أي دول غربية هي الأكثر تحرشا بالمرأة؟

بسبب عقد مع إسرائيل وفي أسبوع واحد فقط.. غوغل تطرد 50 موظفا وتقول إن مكاتبها للعمل لا للسياسة