بريطانيو إسبانيا: عواقب "بريكسِت" مجهولة ونعيش في قلق مزمن

بريطانيو إسبانيا: عواقب "بريكسِت" مجهولة ونعيش في قلق مزمن
Copyright 
بقلم:  Ana LAZARO
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تقرير عن أوضاع البريطانيين الذين يعيشون في إسبانيا، أعدّة الزميلة أنّا لازارو من القسم الإسباني في يورونيوز.

اعلان

بمعزل عن نتائج المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن "بريكست"، ثمة من البريطانيين من بدأ يعاني من الحالة السياسية غير المستقرة، خصوصاً أولئك الذين يعيشون في بلدان الاتحاد الأوروبي.

في إسبانيا على سبيل المثال، اشترى بريطانيون كثيرون بيوتاً وشققاً ليقضوا أيام التقاعد هناك، باحثين عن أشعة الشمس التي لا تشرق كثيراً على الجزيرة البريطانية.

وقد تعطي بلدية "كوستا ديل سول" الجنوبية فكرة أفضل عن القلق المزمن الذي يواجهه البريطانيون الذين يعيشون في بلدان الاتحاد الأوربي.

ويشكل البريطانيون نسبة تصل إلى نحو 20 بالمئة من سكان البلدية، وهؤلاء جميعاً لا يعرفون إذا ما كان انفصال لندن عن بروكسل سيتمّ بعد عقد اتفاقات ثنائية بين إسبانيا وبريطانيا.

وتقول ميرل إلموسراتي، إحدى الساكنات في المنطقة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، "اشتريت المنزل في العام 2015 ولكننا الآن نعيش في مرحلة من الغموض وهذا الأمر يسبب ضغطاً كبيراً لنا. نحن لا نعرف إذا ما كان نظام التأمين الصحي سيستمر بعد "بريكست" ولا نعرف إذا ما كانت بريطانيا وإسبانيا ستوقعان على اتفاقيات ثنائية، ولا إذا سيتمّ إلغاء أو تجميد رواتبنا التقاعدية. إضافة إلى ذلك، يعاني الجنيه الإسترليني بسبب الأزمة دائماً وهذا يزيد الضغط علينا".

ومن أجل الحصول على إيضاحات قد تعطي صورة أوضح عن المستقبل، شكّل البريطانيون المقيمون بشكل دائم في إسبانيا، جمعية أطلقوا عليها اسم "بريكس باتس".

أيضاً عن "بريكست" على يورونيوز:

وتقام اجتماعات دورية للتحدث عن المشاكل التي يواجهونها، فيما يبدو أن أكثريتهم تخسر يوماً بعد يوم حقوق "الطبابة العامة" التي تتمتع بها الغالبية الساحقة من الأوروبيين.

الوضع العام أيضاً يدفع البريطانيين المقيمين في إسبانيا إلى عدم الاستثمار ففي ذلك مخاطر كبيرة خصوصاً في ظل تأرجح قيمة الجنيه الإسترليني.

وتقول شارون هيتشكوك العاملة في مجال العقارات "اليوم يمكن لأي كان أن يشتري شيئاً بسعر معيّن، ولكن البريطانيين لا يملكون أدنى فكرة عن الحالة التي سيكون عليها الجنيه الإسترليني بعد 18 شهراً. لذا، فإن زبائننا الحاليين من الدول الإسكندنافية وفرنسا وهولندا، ولكن ليسوا بريطانيين بالضرورة".

وتحاول البلدية الاهتمام بالحالة البريطانية حيث تؤمن نسبتهم المرتفعة مردوداً مادياً مهماً بالنسبة إليها، خصوصاً وأن وجودهم هناك يسهم في تنشيط السياحة بشكل كبير.

وتدفع الحكومة البريطانية نحو 280 مليون يورو لنظام الخدمات الصحية في إسبانيا للمساهمة في تغطية مصاريف البريطانيين ولكن المبلغ ليس كافياً لتغطية حاجات المسنين من البريطانيين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الفوضى والطحين يحكمان بلدة إسبانية نهاراً كاملاً

ماي تتعهد بإتمام الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد فوزها باقتراع على الثقة

ماي لن تقود المحافظين خلال الانتخابات البريطانية القادمة