أيام الغضب الفرنسي جذوة لا تخبو.. السترات الصفراء وجها لوجه مع قوات الأمن مجددا

أيام الغضب الفرنسي جذوة لا تخبو.. السترات الصفراء وجها لوجه مع قوات الأمن مجددا
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

السترات الصفراء وجها لوجه مع قوات الأمن مجددا في خامس نهاية أسبوع على التوالي ولا يوجد ما يشي بحدوث اختراق لحالة التوتر السائد والمواجهة بين الحكومة والمتظاهرين.

اعلان

 باريس ومدن فرنسية أخرى تتحول إلى ساحة مواجهة بين قوات الأمن الفرنسية والسترات الصفراء للسبت الخامس على التوالي. فلا صوت يعلو فوق صوت المتظاهرين ولو كانت إجراءات رئاسية وخراطيم المياه والاعتقالات.

 خرج السبت آلاف المحتجين إلى شوارع مدن فرنسية في خامس عطلة أسبوعية على التوالي تشهد احتجاجات مناهضة لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، رغم الأصوات الداعية لعدم التظاهر بعد هجوم مسلح في مدينة ستراسبورغ الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة 4 أشخاص وإصابة عدة آخرين منهم من يوجد في حالة حرجة.

وقد شهدت العاصمة باريس وجودا أمنيا مكثفا لمواجهة أعمال عنف محتملة. لكن المظاهرات بدت أقل حجما بشكل ملحوظ عما كانت عليه  في الأسابيع الماضية في ما فُسّر وكأنه نتيجة هجوم ستراسبورغ أو بسبب الطقس البارد والممطر.

خراطيم المياه وقنابل الغاز بمواجهة المتظاهرين الغاضبين

وقد استخدمت قوات الأمن ظهر السبت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات صغيرة من المحتجين خلال اشتباكات محدودة ومتفرقة مع شرطة مكافحة الشغب قرب جادة الشانزليزيه وشوارع قريبة.

وبالقرب من المكان، واجهت بضع نساء عاريات الصدر من جماعة (فيمن) الاحتجاجية النسائية قوات الأمن على بعد أمتار قليلة من قصر

الإليزيه حيث مقر الرئيس إيمانويل ماكرون.

وأذاعت وسائل إعلام فرنسية صورا عن اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في نانت بغرب فرنسا وبوردو إلى الجنوب.

كانت حركة (السترات الصفراء) قد بدأت الاحتجاج في التقاطعات والميادين في منتصف نوفمبر تشرين الثاني اعتراضا على زيادة الضرائب على الوقود، لكن سرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات على سياسات ماكرون الاقتصادية.

وكانت احتجاجات عطلات نهاية الأسبوع في باريس قد أدت إلى أعمال تخريب واشتباكات عنيفة مع قوات الأمن. 

ونظرا للكلفة الاقتصادية التي سببتها الاحتجاجات ورغم الاحتجاجات ارتأت عدة متاجر كبرى، مثل غاليري لافاييت، أن تفتح أبوابها لاستقبال المتسوقين قبيل احتفالات عيد الميلاد.

اعتداء ستراسبوغ يرخي بظلاله على الاحتجاجات

وقال لويك بولاي (44 عاما) الذي كان في مسيرة في الشانزليزيه مرتديا سترة صفراء إن احتجاج اليوم أقل حجما مما كانت عليه مظاهرات الأسابيع الماضية لكن الحركة ستستمر إلى حين الاستجابة شكاوى المتظاهرين.

وأضاف "الوضع أهدأ منذ هجوم ستراسبورغ لكن أعتقد أن السبت المقبل وأيام السبت التالية... ستشهد عودة الاحتجاجات لسابق

عهدها".

69 ألفا من قوات الأمن بمواجهة 66 ألف متظاهر واعتقال 168 شخصا

وقال وزير داخلية فرنسا إنه تم وضع نحو 69 ألفا من أفراد الشرطة على أهبة الاستعداد اليوم السبت وجرى تعزيز القوات في مدن

تولوز وبوردو وسانت ايتيين. 

ووفقا لأرقام رسمية جرى إحصاء 66 ألف محتج في أنحاء فرنسا بحلول الساعة 1700 بتوقيت غرينتش مقارنة بخروج 126 ألفا في نفس

الوقت يوم الثامن من ديسمبر كانون الأول. وفي باريس خرج نحو 4000 متظاهر في مسيرات متفرقة في عدة أحياء.

وذكر مسؤول بالشرطة أن قوات الأمن ألقت القبض على 168 شخصا على الأقل.

اعلان

دعوة للهدوء وسط تصلب في المواقف

وكان ماكرون قد دعا أمس الجمعة إلى عودة الهدوء في فرنسا وقال بعد اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل "فرنسا بحاجة للهدوء والنظام والعودة للحياة الطبيعية".

وفي خطاب بثه التلفزيون يوم الاثنين، أعلن ماكرون رفع الحد الأدنى للأجور وخفض الضرائب على أرباب المعاشات ليقدم بذلك مزيدا

من التنازلات بهدف إنهاء الاحتجاجات، لكن كثيرين قالوا إنهم سيواصلون الضغط. وكانت الحكومة وعدة نقابات وعدد من السياسيين المعارضين قد دعوا المحتجين لعدم الخروج إلى الشوارع اليوم السبت بعد مقتل أربعة أشخاص في ستراسبورغ لدى إطلاق النار في سوق عيد الميلاد الذي يعتبر الأقدم في أوروبا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ماريان رمز الجمهورية واحتجاجات السترات الصفراء.. صدور عارية تتصدى لقوات الأمن

شاهد: بعد إغلاقة ستة أيام.. إعادة فتح "برج إيفل" أمام الزوار

شاهد: فلاحون فرنسيون غاضبون يقتحمون معرضاً زراعياً في باريس تزامنا مع زيارة ماكرون