المؤبد بحق مشعوذ سئم أكل لحوم البشر في جنوب إفريقيا

المؤبد بحق مشعوذ سئم أكل لحوم البشر في جنوب إفريقيا
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مارس الشعوذة بما فيها أكل لحوم البشر ثم سلم نفسه للشرطة. مواطن قتل امرأة في جنوب إفريقيا للتطبب بلحمها. وبما أنه ليست للفظاعة حدود، لا جغرافية ولا زمنية، فإن الشعوذة ليست وحدها سببا في حدوث هذه الجرائم فقد أدانت محكمة روسية مؤخرا مواطنا روسيا بتهمة قتل سيدة قبل أن يشرب من دمها ويأكل أجزاء من جسدها

اعلان

السجن مدى الحياة، هو ما قضت به محكمة في جنوب إفريقيا بحق رجل توجه إلى مركز للشرطة في كوا زولو نتال، وهو يحمل عضوا من الأعضاء البشرية، قائلا لموظف الشرطة إنه سئم من أكل لحوم البشر، وفق ما ذكرته مجلة نيوزويك.

وكان نينو امباتا الذي يمارس بعض طقوس الشعوذة والبالغ من العمر 33 سنة قد أدين بالقتل الشهر الماضي، إلى جانب لوجيساني ماغوباني وهو 32 عمر، في قضية هزت البلاد، أما الضحية فهي زانالي هلاتشوايو، فتاة تبلغ من العمر 24 سنة.

تتابعون على يورونيوز أيضا:

أيام الغضب الفرنسي جذوة لا تخبو.. السترات الصفراء وجها لوجه مع قوات الأمن مجددا

البوسنة: مهاجرون عالقون بين قسوة الطبيعة والأبواب الموصدة.. شرطة كرواتيا وبرد الشتاء

وقالت مصادر أمنية إن امباتا ذهب في شهر أغسطس 2017 إلى مركز الشرطة طالبا المساعدة، ثم أخرج يدا بشرية من حقيبته، قائلا لضباط الشرطة إنه سئم من أكل لحوم البشر، ثم حملهم إلى منزل عثروا فيه على مزيد من الأعضاء البشرية بحسب ما ذكرته مصادر إعلامية.

وقال الادعاء العام إن المدان الآخر ماغوباني كان توجه إلى امباتا بهدف تلقي علاج تقليدي يعرف ب"موتي"، من شأنه بحسب الاعتقاد السائد أن يجلب له الحظ، فنصحه الأخير بأن "الأجداد" يريدون سيلان الدم، وطلب منه أن يُحضر طفلا أو امرأة.

وتمضي خيوط القصة المأساوية في التسلسل حيث تنقل نيوزويك عن صحيفة "أست كورت" المحلية قولها: "في يوليو 2017 حمل ماغوباني المرأة التي كانت في بلدة إسكورت إلى مكان، حيث شق حنجرتها ثم قطع رأسها، وقد أفاد ضابط للشرطة أن موظفين في الأمن عثروا على جرة الشهر الماضي احتوت ما يشبه آذانا بشرية وفكّين وأسنانا. وكشف أن الرائحة المنبعثة من المكان كانت كريهة ما أجبره ومرافقيه على مغادرة المنزل. وقال" لقد فتحت الباب وكانت هناك غرفة مقسمة إلى نصفين بواسطة ستائر من القماش وحينما أزحنا  الستار كان هناك أشياء كثيرة تستعمل في طقوس الشعوذة للعلاج وجلب الحظ". وقد تم التحفظ على الأعضاء البشرية واليدين والرجب فيما أُلقي القبض  سبعة أشخاص  وتم الإفراج عن شخص ثامن.

وقد أثارت الجريمة موجة احتجاجا في بداية المحاكمة بحسب وكالة الصحافة الفرنسية حيث تظاهر سكان غاضبون من إست كورت أمام المحكمة ضد الجريمة التي وصفها القاضي بيتر أولسن المكلف بالبت في القضية بأنها من أكثر الجرائم بشاعة.

ويجرم قانون العقوبات في جنوب إفريقيا التمثيل بالجثث أو التحفظ على أعضاء بشرية في ظل انعدام أي قانون يخص تحديدا جريمة أكل لحوم البشر. ولقد عبر القاضي عن معضلة البت في مثل هذه القضايا متسائلا: "كيف يمكن للمرء أن يتصرف في مثل هذه الظروف؟ إنه أمر لا يمكن أن نتوقعه. قد نسعى لنريح أنفسنا من الإحساس بالذنب لكن سرعان ما تستبد بنا الشكوك فنعيد النظر في موقفنا". 

وبما أنه ليست للفظاعة حدود، لا جغرافية ولا زمنية، فإن الشعوذة ليست وحدها سببا في حدوث مثل هذه الجرائم ولا أن الظاهرة قاصرة على القارة السمراء وحدها. فقد أدانت محكمة روسية قبل أيام مواطنا روسيا بتهمة قتل سيدة قبل أن يشرب من دمها ويأكل أجزاء من جسدها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ليس للفظاعة حدود.. شاب إسباني يقتل والدته ويأكل من جثتها ويطعمها لكلبه أيضا !