ووسط أجواء شديدة البرودة، جابت المظاهرة شوارع بلغراد وصولاً إلى القصر الرئاسي، حيث ردد المتظاهرون الهتافات المنددة بـ "السياسات الاستبدادية" لفوشيتش، والمطالبة بإقالته.
خرج الآلاف في العاصمة الصربية، بلغراد، يوم السبت في مظاهرة حاشدة للتنديد بسياسات الرئيس ألكسندر فوشيتش وحزبه المتمثل في الحزب التقدمي الصربي الحاكم.
ووسط أجواء شديدة البرودة، جابت المظاهرة شوارع بلغراد وصولاً إلى القصر الرئاسي، حيث ردد المتظاهرون الهتافات المنددة بـ "السياسات الاستبدادية" لفوشيتش، والمطالبة بإقالته.
وتعد هذه المظاهرة الثانية على التوالي، التي تنظم في نهاية الأسبوع، وتعتبر الأكثر حشداً للمعارضة منذ ربيع العام الماضي، حين خرج الآلاف في بلغراد على مدى أسابيع تنديداً بفوز فوشيتش بالرئاسة، ويقول ناشطون بالمعارضة إنه استبدادي ويصفون الحزب التقدمي الصربي بأنه فاسد.
وكانت أحزاب المعارضة دعت للتظاهرة بعد تعرض أحد قادتها للضرب في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قبيل تجمع سياسي في وسط العاصمة.
وقال الائتلاف من أجل صربيا (مظلة لأحزاب معارضة) إن منفذّي الاعتداء هم من مناصري الحزب الصربي التقدّمي الحاكم، الأمر الذي نفته الحكومة.
وشارك في المظاهرة قادة من المعارضة بينهم وزير الخارجية السابق فوك ييريميتش ورئيس بلدية بلغراد دراغان دييلاش، فيما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "إلى متى يُكتب على صربيا أن تتحمّل الشر؟" و"إنهم يكذبون، يسرقون.. أنا جائع جدا"، وهتفوا " فوشيتش.. لص".
وتتّهم أحزاب المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني الرئيس فوتشيتش الذي أصبح مواليا للاتحاد الأوروبي، بالاستبداد وبالتحكّم بالإعلام واستخدامه لشن حملات ضد خصومه.
للمزيد في يورونيوز:
وتراجع معدل التأييد لفوشيتش إلى حد ما منذ فوزه الساحق بالرئاسة عام 2016 لكنه لا يزال الزعيم السياسي الأكثر شعبية بالبلاد ويتمتع ائتلافه الحاكم بأغلبية مريحة من 160 مقعدا في البرلمان الذي يضم 250 مقعدا.
وفي تقريره الأخير حول صربيا حضّ البرلمان الأوروبي بقوة السلطات الصربية على "تحسين الأوضاع في ما يتعلّق بحرية التعبير وحريّة الإعلام".