Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

منذ 1950 حتى اليوم: لمحة عن دخول و"خروج" بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

منذ 1950 حتى اليوم: لمحة عن دخول و"خروج" بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
Copyright 
بقلم:  Samir Youssef مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

منذ 1950 حتى اليوم: لمحة عن دخول و"خروج" بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

اعلان

رسمياً، ستغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش يوم 29 مارس آذار من العام المقبل. واليوم الأربعاء، يعتبر اليوم المئة قبل الخروج، أي أن العدّ العكسي بدأ.

وفيما يلي جردة زمنية عن العلاقة "الملتبسة والشائكة بين بروكسل ولندن".

هل بريطانيا عضو مؤسس في التكتل الأوروبي؟

لا. فقد رفضت بريطانيا الانضمام إلى المجموعة الأوروبية للفحم والصلب، التي سبقت الاتحاد الأوروبي، لدى تأسيسها عام 1952. وقال رئيس الوزراء، عن حزب العمال، كليمنت أتلي للبرلمان في عام 1950 إن حزبه "ليس مستعدا لقبول مبدأ تسليم أكثر قوى الاقتصاد حيوية في هذا البلد إلى سلطة غير ديمقراطية على الإطلاق ولا يسائلها أحد".

VateGV
الدول الأوروبية المؤسسة للمجموعة الأوروبية للفحم والصلبVateGV

وكانت هناك مخاوف كذلك من أن يصعب الانضمام للكتلة إقامة علاقات وثيقة مع الكومنولث ومع الولايات المتحدة. وظلت بريطانيا كذلك خارج المجموعة الاقتصادية الأوروبية التي تشكلت من المجموعة الأوروبية للفحم والصلب في عام 1957.

لكن رئيس الوزراء هارولد ماكميلان من حزب المحافظين غير هذا الموقف في عام 1961 وسعى لعضوية المجموعة الاقتصادية الأوروبية. ومع انقسام أوروبا في الحرب الباردة، قال ماكميلان إن الترويج للوحدة والاستقرار في أوروبا من خلال هذا التكتل "عامل ضروري جدا في النضال من أجل الحرية والتقدم في العالم بأسره".

غير أنّ فرنسا قادت المقاومة لانضمام بريطانيا في ستينيات القرن الماضي، وعطل شارل ديغول انضمامها في عامي 1961 و1967 واتهمها "بالعداء المتأصل" للمشروع الأوروبي.

متى انضمت بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي؟

انضمت بريطانيا إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية في عام 1973 بعد أن سحبت فرنسا اعتراضها إثر استقالة ديغول عام 1969. وقال رئيس الوزراء البريطاني تيد هيث من حزب المحافظين لدى توقيعه على المعاهدة التي أدخلت بريطانيا السوق المشتركة "الخيال سيكون مطلوبا" لتطوير المؤسسات مع احترام فردية كل دولة.

إدوارد هيث الذي كان يعرف بتيد هيث كان هو من وقع على انضمام بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي

1975: أول استفتاء أوروبي في بريطانيا

في عام 1975 قرر رئيس الوزراء الجديد في ذلك الوقت هارولد ويلسون من حزب العمال، في مواجهة انقسامات بين وزرائه بشأن أوروبا، إجراء استفتاء على البقاء في التكتل أو الخروج منه.

أيضاً على يورونيوز:

وكان ويلسون يؤيد البقاء داخل المجموعة بعد أن قال إن إعادة التفاوض على شروط العضوية حققت أهدافه "بدرجة كبيرة وإن لم يكن بالكامل". وصوت البريطانيون بنسبة 67 بالمئة مقابل 33 بالمئة لصالح البقاء داخل الاتحاد في عام 1975.

LBJ Library photo by Yoichi Okamoto
رئيس الوزراء البريطاني السابق هارولد ويلسون إلى اليسارLBJ Library photo by Yoichi Okamoto

هل حسمت مسألة أوروبا بعد استفتاء عام 1975؟

لا.

لقد أيدت الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين مارغريت ثاتشر حملة البقاء داخل التكتل في عام 1975 لكن فترة رئاستها للوزراء شهدت انقساماً متزايدا داخل حزبها بشأن المسألة وتوترت علاقاتها هي شخصيا بزعماء التكتل في بعض الأوقات.

وهاجمت ثاتشر فكرة العملة الموحدة وتركيز سلطات كبيرة في مؤسسات الاتحاد الأوروبي وقالت لرئيس المجموعة الأوروبية في ذلك الوقت جاك ديلورز "لا، لا، لا" ردا على خططه لتعزيز التكامل الأوروبي في عام 1990.

Levan Ramishvili
مرغاريت تاتشرLevan Ramishvili

لكن بعد بضعة أيام هدد مايكل هزلتين، المؤيد للتكامل الأوروبي،‭ ‬زعامتها لحزب المحافظين، وأجبرت على ترك منصبها بعد أن فشلت في تحقيق فوز مباشر عليه في نوفمبر تشرين الثاني عام 1990.

واضطر خليفتها جون ميجور إلى سحب الجنيه الإسترليني من آلية أسعار الصرف الأوروبية فيما عرف باسم "الأربعاء الأسود" الموافق 16 سبتمبر أيلول عام 1992.

كانت هذه الآلية تهدف إلى خفض تقلبات أسعار الصرف قبيل الوحدة النقدية.

وانزعج ميجور أيضاً بسبب الانقسامات بشأن أوروبا ووصف ثلاثة وزراء من المناهضين للاتحاد الأوروبي بأنهم "أوغاد" في عام 1993 بعدما اجتاز بالكاد اقتراعا على ححب الثقة فيما يتصل باتفاقية ماستريخت لإنشاء الاتحاد الأوروبي.

وبعد فوز حزب العمال بزعامة توني بلير في انتخابات عام 1997 استبعد وزير ماليته جوردون براون الانضمام إلى اليورو.

اعلان

مقامرة كاميرون تأتي بنتيجة عكسية

كانت أوروبا تهيمن أيضاً على فترة الحكم التي تولاها رئيس الوزراء التالي المنتمي لحزب المحافظين ديفيد كاميرون. وعاد المحافظون إلى السلطة في عام 2010 بعد فترة حكم لحزب العمال استمرت 13 عاماً.

وفي محاولة لتعزيز الدعم للمحافظين في مواجهة حزب منقسم وحزب استقلال المملكة المتحدة الصغير المناهض للاتحاد الأوروبي، تعهد كاميرون بإجراء استفتاء على "البقاء أو المغادرة" بناء على اتفاق أعيد التفاوض عليه بشأن عضوية الاتحاد في برنامج حزبه لانتخابات عام 2015.

وقال كاميرون إنه راض لأن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي منحت بريطانيا ما يكفي كي يدعم التصويت "بالبقاء".

لكن على الرغم من أن أكبر الأحزاب البريطانية دعمت حملة البقاء في الاتحاد، فقد صوت الشعب لصالح المغادرة بنسبة 52 بالمئة مقابل 48 بالمئة يوم 23 يونيو حزيران عام 2016.

واستقال كاميرون في الصباح التالي ليوم الاستفتاء وحلت تيريزا ماي محله.

اعلان
REUTERS/Jason Lee
ديفيد كاميرون هو الذي بادر إلى استفتاء "بريكست"REUTERS/Jason Lee

فترة ماي

فعلت ماي المادة 50، الإخطار الرسمي بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي، في مارس آذار عام 2017 ليتحدد بذلك الموعد الرسمي للخروج من الاتحاد يوم 29 مارس آذار عام 2019 سواء باتفاق أو بدونه.

وفي محاولة لكسب الدعم لخطتها للخروج من الاتحاد دعت ماي إلى إجراء انتخابات مبكرة في يونيو حزيران عام 2017. لكن هذه المقامرة أتت بنتيجة عكسية حيث فقدت أغلبيتها البرلمانية وشكلت حكومة أقلية بدعم من الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية المناهض للاتحاد الأوروبي.

وفي يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني توصلت إلى اتفاق على بنود انفصال بريطانيا مع زعماء الاتحاد الأوروبي.

REUTERS/Toby Melville
تيريزا ماي ستقدّم صفقتها مع بروكسل إلى البرلمان في الشهر الأول من العام المقبلREUTERS/Toby Melville

لكن خطتها لقبول القواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي على السلع مع إنهاء حرية حركة الأفراد في الوقت نفسه أثارت انتقادات من نواب البرلمان المؤيدين للبقاء في الاتحاد والمناهضين له على حد سواء من حزبها ومن الحزب الديمقراطي الوحدوي ومن المعارضة.

وفي الأسبوع الماضي سحبت ماي التصويت على اتفاقها في البرلمان فيما أدى إلى اقتراع على حجب الثقة في زعامتها لحزب المحافظين.

اعلان

أيضاً على يورونيوز:

واجتازت ماي اقتراع حجب الثقة، لكن مع قرب بدء العد التنازلي في المئة يوم الأخيرة قبل الانفصال عن الاتحاد ما زالت بريطانيا لا تعلم الشروط التي ستغادر على أساسها التكتل، وما إذا كانت ماي ستشهد الخروج وهي في السلطة أم ستضطر لإرجاء أو إلغاء عملية تفعيل المادة 50.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"بريسكت" والحدود الفاصلة بين شطري إيرلندا وضبابية المصير

وزير الخارجية البريطاني: الهجوم الإيراني على إسرائيل فاشل ونحث إسرائيل على عدم الرد

الغارديان: مدير وحدة التكنولوجيا في الجيش الإسرائيلي يكشف هويته بعد هفوة ارتكبها على الإنترنت