هل صدرت الصين لأمريكا ألبسة خيطت في معسكرات الاعتقال باقليم شنغيانغ؟

هل صدرت الصين لأمريكا ألبسة خيطت في معسكرات الاعتقال باقليم شنغيانغ؟
بقلم:  Adel Dellal مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل الألبسة الصينية المصدرة إلى أميركا مصدرها معسكرات الاعتقال في إقليم شنغيانغ؟

اعلان

أكدت الحكومة الأمريكية القيام بمراجعة تقارير عن العمل القسري في معسكر اعتقال صيني تقوم فيه الأقليات العرقية بخياطة ملابس يتم تصديرها إلى السوق الأميركية. وقالت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية في بيان إن تقارير وكالة "أسوشيتد برس" وغيرها من وسائل الإعلام تحدثت عن استيراد شركات أميركية لسلع مصدرها أعمال السخرة في معسكرات اعتقال محددة غرب الصين.

وحسب وكالة "أسوشيتد برس" فقد تمّ نقل شحنة من مصنع في معسكر بمنطقة شينغيانغ في أقصى غرب الصين إلى "بادجر سبورتسوير" بولاية كارولاينا الشمالية، وتقوم الشركة بشحن الملابس إلى الجامعات والكليات والمدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ويقول ناشطون في منظمات حقوق الإنسان إن ما قد يصل إلى مليون شخص من الويغور والكازاخستانيين وغيرهم من الجماعات ذات الأغلبية المسلمة يتم احتجازهم تعسفاً في مثل هذه المعسكرات، التي تتراوح مهامها بين "التلقين السياسي" والعمل القسري.

للمزيد:

حملة ضد المنتوجات الحلال في الصين تستهدف مسلمي الويغور

فرنسا وألمانيا تطالبان الصين بإغلاق "معسكرات تأهيل" المسلمين الويغور

في أعقاب التقارير الإعلامية الأخيرة، أوضحت شركة "باجر سبورتسوير" أنها أوقفت العمل مع المورد الصيني مشيرة إلى أنّ واحدا في المائة فقط من منتجاتها تمّ الحصول عليها من قبل المورد الصيني.

وقد أكد اتحاد حقوق العمال، الذي يتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرا له أنّ العمل القسري هو انتهاك صارخ لقواعد السلوك. اتحاد حقوق العمال لديه اتفاقيات مع عدة مؤسسات تعليمية ويحرص دائما على التأكد من أن المنتجات التي يتمّ بيعها في الحرم الجامعي تصنّع بطريقة أخلاقية. وبناء على تقرير وكالة "أسوشيتد برس"، فقد جمع اتحاد حقوق العمال أدلة إضافية تشير إلى أن المصنع الذي زود "بادجر سبورتسوير" بالملابس والذي صوره صحفيو الوكالة يشبه مراكز الاعتقال.

وقد ظهر المصنع على شاشة التلفزيون الحكومي الصيني في أكتوبر-تشرين الأول كمركز تدريب مهني يساعد الأقليات على الابتعاد عن التطرف الديني واكتساب مهارات للعمل والاندماج في المجتمع. وقد نشرت صحيفة "تشاينا ديلي"، الحكومية مقالا يوم الثلاثاء تناول الأقليات العرقية في شينغيانغ، والذين تم تجنيدهم للعمل في مصانع الملابس. المقال تحدث عن شابة تبلغ من العمر 23 عاما، وتدعى بوريبغول علي حيث وصف المقال بأنها "تتردد في العمل بالمصنع". وأضاف المقال أنه بعد التدريب على المهارات وتعلم لغة "الماندرين"، وجدت بوريبغول الوظيفة مريحة للغاية وأنها تجني راتبا شهريا يصل إلى 3 آلاف يوان على الأقل أي ما يعادل 435 دولارا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مقهى مخصص لـ"كلاب العمل" في شانغهاي الصينية

دعوات غربية للصين لإغلاق معسكرات اعتقال المسلمين الويغور

موانئ الولايات المتحدة تحت المجهر.. كيف تهدد رافعات صينية الأمن القومي الأمريكي؟