أوروبيون يستقبلون عام 2019 بالسباحة في مياه الأنهار والبحيرات الباردة
الاحتفال بحلول السنة الجديدة بالسباحة في المياه الباردة وأحيانا الجليدية يعد تقليدا يحظى بشعبية كبيرة في العديد من المدن حول العالم من برلين إلى بوسطن. هذه التجربة الفريدة من نوعها رأت النور لأول مرة هذه السنة في المجر وتحديدا في منطقة ناغيماروس حيث يمر نهر الدانوب البارد. حلت السنة الجديدة على المجر بجو شتوي ورمادي بارد، بلغت خلاله درجة الحرارة ما بين 0 و3 درجات مئوية. هذا الجو لم يمنع حوالي 30 شخصا من الرجال والنساء والأطفال تحلوا بالشجاعة من الركض نحو النهر البارد للسباحة لدقيقة واحدة على الأقل. آخرون ممن يمتلكون الخبرة في مثل هذه "التظاهرات" فضلوا البقاء طويلا في الماء وسبحوا لأكثر من 100 متر في النهر الذي بلغت درجة مياهه ما بين 2 و3 درجات مئوية.
وفي إيطاليا وتحديدا في العاصمة روما قفز مغامرون في أول يوم من السنة الجديدة من على جسر كافور الذي يعبر نهر التيبر للإحتفال بهذه المناسبة. هذه السنة شارك أربعة رجال في هذا التقليد السنوي الذي يعود إلى العام 1946، il سيموني كارابيلا وفالتر شيرا وماركو فويس والغواص المفضل لدى الجمهور موريزيو بالمولي البالغ من العمر 66 عاما.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- أنصار الرئيس جائير بولسونارو يتوافدون على منتزه الوزارات لحضور مراسم التنصيب
- القوات المسلحة المالطية تنقذ 249 مهاجرا في البحر المتوسط خلال يومين
- الثورة الكوبية في ذكراها الستين.. ماذا بقي منها وأية تحديات تواجه هافانا؟
تناوب كل واحد منهم للصعود على جسر كافور الذي يبلغ ارتفاعه 18 مترا وسط تجمع الحشود المبتهجة لمتابعة هذا التقليد الإيطالي القديم. وحفاظا على حياة الغطاسين، تتابع فرقة من رجال الإطفاء هذا الحدث على متن قارب سريع قصد التدخل سريعا إذا تطلب الأمر.
ولعل أحد أشهر هذه الأحداث أوروبيا، تلك التي تنتشر في العاصمة الألمانية برلين. السباحة في المياه الباردة تتم في بحيرة أورانكيسي. ويعتقد سكان برلين بأن أخذ حمام بارد مفيد لصحة الإنسان، لهذا السبب يفضل الكثير التوجه إلى البحيرة بإستمرار طيلة السنة للإستمتاع بالسباحة في مياهها الباردة.
ولحد اليوم تحتفظ مدينة لاهاي الهولندية بالرقم القياسي العالمي للسباحة في المياه البادرة من حيث عدد المشاركين، حيث قام حوالي 10 آلاف شخص قبل سبع سنوات بالسباحة في بحر الشمال في وقت واحد.