موقع بلجيكي "مسلم" يطرح مواضيع "تابو" ويسعي إلى محاربة التنميط

موقع بلجيكي "مسلم" يطرح مواضيع "تابو" ويسعي إلى محاربة التنميط
بقلم:  Samir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

موقع بلجيكي "مسلم" يطرح مواضيع "تابو" ويسعي إلى محاربة التنميط

اعلان

يلاقي موقع Mvslim.com البلجيكي نجاحاً عالمياً واسعاً بعد أربع سنوات من تأسيسه فقط، وربما يعود الفضل في ذلك إلى أنه واحد من المواقع الأوروبية النادرة التي طرحت السؤال حول "ماهيّة أن تكون مسلماً في المجتمع الغربي اليوم".

ويتوجه الموقع عبر المواد التي ينشرها إلى المسلمين الناشئين، أو مسلمي الألفية الثالثة، كما تفضل المحررة في الموقع، ميادة سروجي، تسميتهم.

وتجرأت المنصة الإعلامية على طرح أسئلة جديدة بعض الشيء على المجتمعات العربية في أوروبا، مثل "كيف تكون شاباً، مسلماً و"رائعاً" في الوقت نفسه، كما أنها لم تغض النظر عن أسئلة الأصعب.

وقام طه ريحاني وحنان شلوقي، وهما بلجيكيان مسلمان، بتأسيس الموقع منذ أربعة سنوات في مدينة أنتويرب (أو أنفيرس بالفرنسية)، كبرى المدن الفلمانية (أي الناطقة بالهولندية) في شمال البلاد.

وولد ريحاني في أسرة مغربية ويبلغ 22 عاماً من العمر فقط، وهو يقول إنه أسس الموقع رغبة منه في محاربة "صورة مجتمعية منتشرة عن المسلمين لا تتطابق مع هويته ولا مع هوية كثيرين من أمثاله".

ويضيف ريحاني قائلاً "ولداي مسلمان وتربيت كمسلم. وفي مكان ما تدرك صورة المسلم (في المجتمع) وهذا الأمر صعب لأنك لا تشعر أنك مثلها (الصورة)".

"الإسلام" أكثر من "إسلام" ومواضيع أخرى "تابو"

يشارك في تحرير الموقع مئات المستكتبين من حول العالم وينشر مواداً عن مواضيع متنوعة، بما فيها الاختلافات داخل المجتمعات المسلمة نفسها. الموقع في مكان ما يقدّم المسلمين للمسلمين.

من وجهة نظر تحريرية، ثمة توازٍ بين المقالات الخفيفة التي تتحدث عن الموضة والطعام والسفر والمشاهير والمواضيع الأخرى، الأكثر تعقيداً لنقل، التي تستكشف القيم الإسلامية وحوارات الأديان والهوية والفلاسفة والفانين المسلمين عبر التاريخ، والأيكولوجيا إلخ...

ويمثل الموقع مساحة للمسلمين لتقديم أنفسهم إلى العالم.

كذلك ينشر مواضيع "مثيرة للجدل"، يرى كثيرون أنها "تابو"، منها حصر الزواج في إطار الانتماء الديني، زواج القصّر، المواعدة، والمشاكل السيكولوجية.

غير أن المواد المنشورة، على الرغم من كونها تؤثر وتمس بالشباب الإسلامي أولاً، ليست موجهة حصراً لهذا الجمهور. إذ هناك رغبة تحريرية في Mvslim.com بتوسيع دائرة النقاش وتوريط غير المسلمين فيها أيضاً.

AP
ميادة سروجي وطه ريحانيAP

تكسير الصورة النمطية عن المسلمين

تعتبر مهمة تكسير الصورة النمطية عن المسلمين حول العالم مهمة صعبة، خصوصاً في ظلّ تصاعد مشاعر الخوف وأحياناً الكراهية تجاه المسلمين والمهاجرين في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

غير أن صعوبة المهمة لم تمنع عدد زوار الموقع من ملامسة حدّ المليون زائر شهرياً، 40 بالمئة منها من الولايات المتحدة الأميركية.

وترى المحررة ميادة سروجي أن شعبية الموقع لا حدود لها وأنها ليست محصورة في بلد واحد.

أيضاً على يورونيوز:

وتنحدر سروجي من عائلة سورية، وهي ولدت في بلجيكا، وتتابع دراساتها لتحصيل درجة الماجستير في "التنوع الجندري" وهي فخورة بهويتها المركّبة.

وتعتقد سروجي أن التنوع يستحق كل الاهتمام، وأنه أيضاً أحد الركائز الأساسية في الإدارة التحريرية لـ Mvslim.com.

وتضيف سروجي قائلة "ما نحاول القيام به كشباب مسلم يعيش في المجتمع الغربي هو إظهار مشاعرنا بالانتماء إلى بلجيكا وأيضاً أننا مسلمون. ليس عليك أن تختار بين هاتين الهوتين، فأنت تستطيع أن تكون الاثنين".

اعلان

شهادة "فوربس" الأميركية

في العام الماضي، أدرجت مجلة "فوربس" الأميركية الشهيرة مؤسسي الموقع، طه ريحاني وحنان شلوقي، في قائمة المحررين الشباب الواعدين حول العالم.

وتعتبر "فوربس" أن الأسماء المدرجة في قامة "ثلاثون ما دون الثلاثين" تملك تأثيراً معيناً على الرأي العام وتصنع الفارق في المجال الإعلامي.

المصادر الإضافية • AP

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شكوك قانونية بعد سحب أستراليا الجنسية من رجل متهم بمساعدة داعش

أستراليا تسقط الجنسية عن أحد مواطنيها لاعتقادها بتجنيده أفراداً لتنظيم داعش

شاعر صيني مسلم ينتقد الحزب الحاكم في بلاده ويخشى على جماعته من الاضطهاد