أطفال أفغان يعيشون البؤس في مخيمات اليونان بانتظار البت في مصيرهم
اللعب بين القمامة والنوم في الخيام في الشتاء. مصير آلاف الأطفال ضمن مخيمات اللاجئين في اليونان يتعاملون مع واقعهم وظروفهم البائسة بشكل يومي.
ويمكن العثور على أحد أكبر المخيمات في جزيرة ليسبوس اليونانية .
حيث وصل أكثر من مليون لاجئ إلى اليونان في السنوات الخمس الأخيرة. كثير منهم من الأطفال. معظمهم جاء من سوريا وأفغانستان والعراق. حيث فرّ العديد منهم من الحرب وأملوا بمستقبل أفضل في أوروبا.
ويحاول معظم اللاجئين الوصول إلى أوروبا عن طريق رحلات القوارب الخطرة من تركيا إلى اليونان وغالباً ما يصلون إلى ليسبوس. لكن المشكلة هي أن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً قبل معرفة ما إذا كان مسموحاً لهم بالبقاء في أوروبا.
حتى ذلك الحين أجبرتهم الحكومة اليونانية على انتظار القرار في مخيمات اللاجئين التي تضم أعدادا متزايدة من الوافدين التي عليها.
ويقطع اللاجئون الأفغان قادمين من إيران الحدود مع تركيا في طريق عبورهم باتجاه اليونان. وحذرت مصادر رسمية في أنقرة العام الفائت من دخول عشرات الآلاف بشكل غير شرعي.
للمزيد على يورونيوز:
- لاجئون سوريون يسعون لتحويل مخيم صحراوي إلى حديقة فسيفساء
- شرطة اليونان تعتقل سباحة سورية أنقذت مهاجرين من الغرق!
- أوروبا تدعم مستضيفي اللاجئين السوريين ومخاوف من عودتهم
وكانت تركيا قد وقعت في مارس 2016 اتفاقاً مع الاتحاد الاوروبي لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا بعد أسوأ أزمة لاجئين في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
ويضم حي زيتينبورنو في إسطنبول أكبر تجمع للفصائل العرقية الأفغانية مثل الأوزبك والطاجيك والتركمان والأويغور والأفغان.
أفغان يواجهون خطر الترحيل
وقد زادت موجة الهجرة الأفغانية إلى الدول الصناعية في السنوات الأخيرة، مستفيدة من فتح الباب أمام طلبات اللجوء للقادمين من أماكن الصراعات وخصوصاً سوريا والعراق.
وسجل في عام 2015 لوحده أكثر من 250 ألف طلب لجوء إلى الدول الأوروبّية من الأفغان، ولجأ كثير منهم لاستخدام أو تزوير أو سرقة أوراق ثبوتية من التابعة السورية كي تحظى طلباتهم من الموافقة.
وبدأت ألمانيا (مستقبل اللجوء الأول في دول الاتحاد الأوروبي) العام الفائت في ترحيل عدد من الأفغان وإعادتهم إلى بلادهم في رحلات جوية بعد أن كانت تقتصر على ترحيل مجموعات معينة من اللاجئين الأفغان، كالمجرمين ومزوري الهوية.