جنود يجوبون شوارع زيمبابوي بعد احتجاجات عنيفة أشعلها رفع أسعار الوقود
اعلانجابت قوات الأمن شوارع العاصمة هاراري في زمبابوي يوم الثلاثاء، وأطلقت طائرة هليكوبتر الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين، في حين ظلت البنوك والمدارس والشركات مغلقة، بعد يوم من تحول الاحتجاجات على أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد، إلى أعمال عنف متصاعد.
وجاءت الاضطرابات التي وقعت يوم الاثنين وسقط فيها نحو 200 قتيل، في أعقاب ارتفاع حاد في أسعار الوقود بأمر من الرئيس إمرسون منانغاغوا، الذي يتهمه مواطنون نفد صبرهم بأنه لم يف بوعوده بالبدء في تحقيق نمو اقتصادي.
وكان منانغاغوا قد وعد كذلك بأن ينأى بنفسه عن النظام القمعي للرئيس المخلوع روبرت موغابي، الزعيم الذي حكم البلاد لفترة طويلة وأطيح به في انقلاب في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017. ومنانغاغوا حاليا في زيارة لروسيا.
تتابعون على يورونيوز أيضا:
عن نظام الولاية في السعودية وعن تجربتها الشخصية وتداعياتها .. رهف القنون تتحدث
أين يتمركز أطباء الأسنان والصيادلة وأخصائيو العلاج الطبيعي في التكتل الأوروبي؟
وذكر شهود أن قوات الأمن انتشرت في هاراري وبولاوايو ثاني أكبر مدن زيمبابوي، حيث تجري عمليات نهب واسعة بحسب راديو وتلفزيون جنوب إفريقيا "أس أي بي سي"، في حين شكا العديد من سكان العاصمة من عدم قدرتهم على الدخول على خدمة الإنترنت.
وقالت جماعة من المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان إنها تلقت تقارير، بشأن اقتحام جنود ورجال شرطة لمنازل في هاراري أثناء الليل، ومهاجمة من يشتبه في أنهم متظاهرين.
وقال أوفرسون موغويسي المتحدث باسم قوات الدفاع وتشاريتي تشارامبا المتحدثة باسم الشرطة، أنه ليس بإمكانهما التعليق على الفور، وهو ما ذكرته كذلك الشركات الثلاث التي تقدم خدمة الانترنت في البلاد.
وفي موسكو نقلت وكالة الإعلام الروسية عن منانغاغوا قوله إن زيمبابوي ربما تحتاج لمساعدة روسيا، في تحديث جيشها وإنها مهتمة بتلقي قروض من روسيا.