غضب وإحباط بعد مقتل العشرات وفقدان المئات في انهيار سد في البرازيل
تضاءلت الآمال في العثور على ناجين من كارثة انهيار سد احتجاز مخلفات نفايات في برومادينهو بولاية ولاية ميناس غرايس بالبرازيل وأدى حتى الآن إلى مقتل 40 شخصا. وسرعان ما تحول هذا الإحباط إلى حالة من الغضب والألم خشية أن يكون مئات الأشخاص قد قضوا في الكارثة.
وكان السد يحتجز مخلفات تعدين خام الحديد قبل انهياره الجمعة. وقد تم الإعلان حتى الآن عن مقتل العشرات.
حيث بلغت الحصيلة في وقت متأخر من ليل السبت بعد إيقاف عمليات الإنقاذ بنهاية اليوم، نحو أربعين قتيلا 40 إضافة إلى 300 شخص يوجدون في عداد المفقودين.
وخلال النهار، حلقت مروحيات فوق المنطقة التي طُمرت أسفل طبقات من الطين، منها مروحية للرئيس جايير بولسونارو للوقوف على هول الكارثة وعمل رجال إطفاء على الوصول إلى هياكل عن طريق الحفر.
وقد انتابت عائلات الضحايا حالة من الغضب والإحباط كما تقول السيدة سونيا فاطيما دا سيلفا وهي والدة أحد العاملين في شركة (فالي) للتعدين منذ 20 عاما حيث كانت تحاول الحصول على معلومات عن ابنها قائلة: "أنا غاضبة. لا يمكنني أن أبقى هادئة. لكن آمل أن يكونوا صادقين. أريد أخبارا حتى ولو كانت سيئة."
وأضافت السيدة دا سيلفا أن آخر مرة تحدثت فيها مع ابنها كانت عندما وصل للعمل ظهر الجمعة، عندما انهار السد ما تسبب في تكون أمواج طينية بلغ طولها عدة كيلومترات، وطمرت الكثير في طريقها بل أن تدفق النفايات وصل إلى مجمع "فيلا فيرتيكو" الفاخر المجاور.
وقد كان موظفو شركة فالي يتناولون الغداء بعد ظهر الجمعة، عندما انهار السد ووقعت الكارثة.
ويبقى الانتظار هو سيد الموقف بالنسبة لعشرات العائلات التي انتظرت طيلة يوم السبت تلقي أي أخبار عن ذويهم. وقال روميو زيما - حاكم ولاية ميناس غرايس - إن معظم جهود الإنقاذ في هذه المرحلة تتطلب انتشال جثث.
تسبب انتشار الطين لمسافة كبيرة في قطع بعض الطرق وتم إجلاء بعض سكان مدينة برومادينهو بعد انهيار السد.