قطع عضو تناسلي خارجي بالكامل أو جزئيا لأنثى لأسباب غير طبية هو جرم بمفهوم القانون البريطاني
أضحت أوغندية تبلغ من العمر 37 سنة أول امرأة تدان في المملكة المتحدة بأنها مذنبه بممارسة تعذيب بحق أنثى من خلال ختانها، ويتعلق الأمر بابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات.
وصدر الحكم في لندن خلال محاكمة أعلنت فيها المرأة أنها ليست مذنبة، بينما تمت تبرئة زوجها الأوغندي أيضا من إخفاقه في حماية ابنته من التعذيب.
ويفسر القانون البريطاني للجرائم الخطيرة تشويه الأعضاء التناسلية، كعملية تتضمن قطع عضو تناسلي خارجي بالكامل أو جزئيا لأسباب غير طبية. ويعد ذلك جرما في المملكة المتحدة منذ 1985، ولكن لم تتم إدانة أي كان منذ ذلك الوقت.
وتم الاستماع خلال جلسة النطق بالحكم كيف أجرى والدا الطفلة التي تبلغ من العمر اليوم 4 سنوات، عملية جراحية شرقي لندن سنة 2017، بعد أن أجرت الام مكالمة هاتفية مع مصالح الطوارئ، تخبرهم فيها بأن طفلتها تسلقت مكانا مرتفعا لأجل الحصول على الكعك فسقطت على صفيحة معدنية لباب خزانة مطبخ.
ولكن الأطباء وجدوا ثلاث عمليات تقطيع للأعضاء التناسية الخاصة بالطفلة، ويقول خبراء إن عملية القطع استعملت فيها شفرة حادة، ولا يمكن أن تفسر كنتيجة لعملية سقوط. وفي الأشهر الموالية أعدت الأم عشرات التعويذات السحرية، بغرض إسكات المحققين والنيابة العامة.
وفي أعقاب الإدانة، رحبت منظمة "مساواة" غير الحكومية، (التي تعنى بحماية حقوق الإنسان للمرأة والبنات) بالحكم، قائلة إن حكم الإدانة يبعث برسالة واضحة، مفادها أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية غير قانوني، وإنه لن يتم التسامح معه في المملكة المتحدة، وإنه خطوة لتوعية النساء والفتيات اللاتي خضعن لمثل تلك العمليات، وحمايتهن، وبذلك يمكن لكل أشكال التشويه أن يتم استئصالها.
تتابعون على يورونيوز أيضا:
"هيومن رايتس ووتش": 10 أسباب وراء فرار المرأة السعودية من بلدها
جريمة اغتصاب تنقل ضابطي شرطة فرنسيين من مربّع البطولة إلى مربّع الإجرام