بريطانية فارة من داعش:" لست نادمة على التحاقي بالتنظيم وأريد العودة للوطن"

بريطانية فارة من داعش:" لست نادمة على التحاقي بالتنظيم وأريد العودة للوطن"
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تفاصيل مثيرة ترويها بريطانية تريد العودة للوطن "الرؤوس المقطوعة لم تخفني...ولست نادمة علي انضمامي لداعش"

اعلان

شميمة بيغم فتاة بريطانية في 19 من العمر من بين عشرات الأجنبيات اللواتي غادرن تنظيم داعش ويردن العودة إلى أرض الوطن.

لكن قصة هذه الفتاة محيرة ومغايرة تماما لقريناتها، فهي تقول إنها تريد العودة إلى الوطن غير أنها ليست نادمة بتاتا على الانضمام إلى التنظيم رغم ما عايشته أثناء تواجدها لسنوات في سوريا.

شميمة التي شغلت الإعلام والرأي العام البريطانيين منذ التحاقها بداعش في العام 2015، عادت هذه المرة عبر مقابلة صحفية أجرتها معها صحيفة "التايمز".

وقالت الفتاة التي كانت طالبة في مدرسة بلندن عندما غادرت البلد، ولم يتعدى سنها 16 سنة، إنها تريد العودة لبريطانيا من اجل وضع جنينها، بعدما فقدت من قبل طفلين خلال الحرب.

وأضافت في تسجيل صوتي أثناء تواجدها في مخيم للاجئين شمال شرقي سوريا: "لقد كنت ضعيفة، لم أستطع تحمل المعاناة والمشقة التي ينطوي عليها البقاء في ساحة المعركة، كما أني كنت خائفة أيضا من أن الطفل الذي أنا على وشك أن ألده سيموت مثل أولادي الآخرين إذا بقيت، لذا هربت من الخلافة، الآن كل ما أريده هو العودة إلى بريطانيا ".

"الرؤوس المقطوعة لم تخفني"

لدى وصولها إلى سوريا تزوجت شميمة في غضون أسابيع برجل هولندي أنظم هو الأخر إلى صفوف المقاتلين في التنظيم وأنجبت منه طفلين، وأُسر زوجها من قبل قوات سوريا الديمقراطية حسب ما قالته العائدة.

وتروي شميمة تفاصيل حياتها في الرقة " كنا نعيش حياة طبيعة في البداية عندما استقريت في الرقة، وبعدها بدأت عمليات القصف والمعارك تزداد حدة...لقد رأيت رؤوسا مفصولة عن أجسادها، ولم يخفني ذلك إطلاقا".

"كان هناك الكثير من الاضطهاد والفساد في الخلافة لدرجة أنني لا أعتقد أنهم كانوا يستحقون النصر"، ومع ذلك "أنا لست نادما على المجيء إلى هنا"

وأوضحت أن احتدام المعارك مع قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية التي تضرب ما تبقى من معاقل التنظيم، وانحصار رقعة التي يسيطر هذا الأخير، جعلت الأوضاع صعبة للغاية فقد فقدت طفليها بسبب المرض سوء التغذية.

وتصدرت شميمة رفقة اثنين من زميلاتها (قديسة سلطانة وأميرة عباس) في مدرسة بثنال غرين، عناوين الصحف عندما سافرن من بريطانيا إلى تركيا في فبراير من العام 2015، ثم دخلن سوريا، بعدما أخبرن عائلاتهن أنهن سيخرجن للتجول فقط.

تتابعون أيضا على يورونيوز:

قوات سوريا الديمقراطية توشك على السيطرة على معقل داعش الأخير

توقيف ثلاثة فرنسيين في المغرب للاشتباه بصلتهم بتنظيم الدولة الإسلامية

وعن صديقتيها قالت شميمة أنهما لم تتركا التنظيم مضيفة "انهما قويتان وأنا احترم قرارهن لديهن القدرة على الصبر والتحمل في الخلافة بما أنهن اخترن البقاء في باغوز، ستخجلان مني إذا نجتا من القصف وعلمتا أنني قد غادرت"

مضيفة "لكنني أريد فقط أن أعود إلى البيت لأنجب طفلي، هذا كل ما أريده الآن، سأفعل أي شيء مطلوب فقط لأتمكن من العودة إلى البيت والعيش بهدوء مع طفلي ".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"القتال كان شرساً": مغاربة من "داعش" حاولوا اعتقال البغدادي

مسيحيون عراقيون خائقون من العودة: "داعش" ليس يتيماً

قوات سوريا الديمقراطية تتوعد بالرد بعد مقتل 6 من عناصرها في قصف استهدف قاعدة أمريكية