"هوندا" تغلق مصنعها الوحيد في بريطانيا في 2021 وفقدان آلاف الوظائف
أعلنت شركة صناعة السيارات اليابانية "هوندا" أنها ستغلق مصنعها الوحيد في بريطانيا في عام 2021، وهو قرار قالت الشركة أنه يستند إلى تغييرات في السوق العالمية وليس له أي علاقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان العضو في البرلمان البريطاني جاستين توملينسون أن شركة "هوندا" ستعلن إغلاق مصنع السيارات الوحيد لها في سويندون البريطانية في 2022 مما سيؤدي لفقد 3500 وظيفة، في أحدث ضربة لصناعة السيارات في بريطانيا مع اقتراب انسحابها من الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة في طوكيو تاكاهيرو هاتشيغو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء 19 شباط/فبراير إن الشركة ستتوقف عن صنع طراز سيارتها المدنية في مصنعها في تركيا منذ عام 2021 لكنها تخطط لمواصلة عملياتها في البلاد.
للمزيد في "يورونيوز":
إنتاج السيارات في بريطانيا ينخفض بأسرع وتيرة منذ ركود 2008-2009
ماي: بريطانيا ستدخل منطقة مجهولة إذا رفض البرلمان اتفاق بريكست
دراسة: "بريكست" يكلف بريطانيا 500 مليون جنيها إسترلينيا في الأسبوع
وقد صنّعت شركة "هوندا" ما يزيد عن 160 ألف سيارة في مصنعها ببريطانيا العام الماضي، وشكّلت سيارات "هوندا" موديل "سيفيك" و"سي في آر"، 10 بالمائة من إجمالي إنتاج بريطانيا من السيارات والبالغ 1.52 مليون سيارة.
وكانت "هوندا" أعلنت الشهر الماضي أنها بصدد وقف الإنتاج لستة أيام في شهر نيسان/أبريل القادم "تحسبا لأي تطورات قد تطرأ على لوجيستيات الإنتاج وقضايا الحدود".
وإضافة لـ "هوندا"، أعرب عدد من صانعي السيارات اليابانيين عن مخاوفهم حيال خروج بريطانيا من التكتل دون توصل لاتفاق يحكم العلاقات المستقبلية بين الطرفين، وفي هذا السياق حذرت تويوتا من أن خروج بريطانيا من دون اتفاق قد يؤثر على استثماراتها، وأنها قد تلجأ إلى وقف الإنتاج في مصنعها في المملكة المتحدة.
يذكر أن اليابان تستثمر نحو 60 مليار دولار، في بريطانيا بحسب إحصاءات عام 2018، إذ يوجد في المدن البريطانية نحو 879 شركة يابانية، توظف 142 ألف شخص، من بينها شركتا هوندا ونيسان وتويوتا لصناعة السيارات.
لكن قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي دفع الشركات اليابانية إلى التفكير في نقل مصانعها من بريطانيا، إلى بلدان تتبع القواعد الجمركية الموحدة للاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تغادر بريطانيا التكتل الأوروبي في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس المقبلة، وسط أجواء يسودها الغموض والاضطراب، خاصة فيما يتعلق بقطاع الأعمال الذي تتزايد لديه المخاوف كلما اقترب موعد تنفيذ "بريكست".