كنديات: تدخين "الماريغوانا" يجعلنا "أمهات أفضل"

نبتة قنب هندي "ماريغوانا" في مختبر كندي
نبتة قنب هندي "ماريغوانا" في مختبر كندي Copyright REUTERS/Carlos Osorio
Copyright REUTERS/Carlos Osorio
بقلم:  Mohammed Shaban
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

كنديات: تدخين "الماريغوانا" يجعلنا "أمهات أفضل"

على رغم مرور عدة أشهر على تشريع حيازة مادة القنب الهندي "الماريغوانا" في كندا، للاستهلاك الترفيهي، إلا أن وزارة الصحة لا تزال تحذّر الأهالي من مخاطر تدخين هذه المادة، لا سيما فيما يتعلّق بالتدخين السلبي وعدم القدرة على الاهتمام بالأطفال، بالمقابل، لبعض النساء رأي آخر.

اعلان

اختارت عدّة أمهات كنديات تحدّي هذه التحذيرات والقواعد، ومنهن كارين سير، التي تقول إن تدخين الماريغوانا يجعلها "أمّا أفضل".

"أكثر صبرا وحضورا.."

كارين، الأم لطفلين، تقول إنها تقود مجموعة من النساء اللائي يشاركنها الرأي، في مواجهة الوصمات التي تحيط بالأمهات المدخنات.

كما تنقل المرأة الثلاثينية عنهن شعورهن بالتعب من فكرة لجوئهن لإخفاء تدخين العقار المخدّر عمّن حولهن، من أقارب وجيران، بل حتى أنهن شرعْن في تعريف أقرانهن بشأن فوائد الماريغوانا.

وتقول كارين: "الناس لا يعلمون؛ إذ مازالوا يعتقدون أننا نجلس أمام التلفزيون ونتناول البيتزا، مثل المراهقين، عندما ندخن الماريغوانا".

وتضيف: "عندما أدخن الماريغوانا، أقوم بالأعمال المنزلية وألعب مع طفليّ، وأكون أكثر صبرا وحضورا معهما، ما يساعدني لأكون أمّا أفضل، بل شخصا أفضل حتى".

الأطباء لا يتفقون مع هذا الكلام، لكن أصداء رسالتها وأفكارها وصلت للمئات من المستخدمين، وتحديدا، عبر مجموعة "دي فلور ما شير" (إنها زهور عزيزتي)، التي أنشأتها على "فيسبوك"، وعبر مدونة تحمل نفس الاسم، وتنشر من خلالهما تجربتها وأفكارها حول تدخين الماريغوانا.

"مكان لتبادل الآراء باحترام دون أحكام.."

ومما جاء في الرسالة التوصيفية للمجموعة التي تضم مئات الأعضاء: "نحن مجموعة من النساء اللواتي يستهلكن القنب الهندي، ونرغب بإنشاء مكان لتبادل الآراء باحترام دون أحكام، من أجل العثور على إجابات على تساؤلاتنا، والحصول على الدعم في تجاربنا مع القنب".

وأيضا: "نشجع دائما الاستخدام المسؤول الوقانوني للقنب، هذا المكان أيضا مفتوح للرجال وللآخرين ممن يحترمون تجاربنا الخاصة، والذين يرغبون بالخصول على الدعم أو المعلومات".

وتضم المجموعة، بحسب ما تقول العضوة فيها ومدربة اليوغا، سينثيا بيترين: "صاحبات أعمال ومهن مختلفة، من طبيبات علم نفس ومصورات وعارضات.. بل نساء من جميع مناحي الحياة".

عضوة أخرى، هي جوردانا زابيتسكي، تقول فيما تملأ رائحة الماريغوانا غرفة المعيشة في منزلها: "عليّ العمل لدوام كامل، وعليّ مرافقة أطفالي طيلة الوقت، وعليّ تنظيف المنزل، وعليّ دفع الفواتير في وقتها، إلى جانب أمور أخرى كثيرة".

وتضيف جوردانا: "هناك من الكثير من الواجبات التي عليّ القيام بها، وأنا أعيش بمفردي، بالتالي، تساعدني الماريغوانا على إنجاز المهام اليومية بشكل أفضل بكثير".

اتخاذ القرارات والاستجابة للطوارئ

وزارة الصحة الكندية، بالمقابل، تحذّر مستهلكي المادة المخدرة من عدة أمور، لا سيما أنها "قد تقلل من قدرة الشخص على الانتباه (لأطفاله)، واتخاذ القرارات، والاستجابة للحالات الطارئة".

لكن كارين تحاجج هذه التحذيرات بالقول إن القنب أفضل من الأفيونات أو العقاقير التي توصف لعلاج القلق والاكتئاب، لا سيما للأمهات.

زميلتها في المجموعة، آني كلود برتراند تشاطرها الرأي بالقول: "الأمهات يشعرن بالوحدة، ولا يعرفن إلى أين أو لمن يتجهن، بسبب شعورهن بالخجل أو الخوف".

بدأت كارين، بحسب ما تقول، باستهلاك (زيت الكانابيديول)، المصنوع من مركّب من نبات القنب غير مؤثر نفسيا، إثر حملها الثاني، من أجل الاسترخاء، ورفضت تناول مواد أفيونية وصفها الطبيب لأنها كانت تشعرها بأنها في "غيبوبة".

وتقول حول ذلك: "لم أكن أتمكن من النوم، وعانيت من اضطرابات عديدة خلال الليل، لكن، إثر تناول زيت الكانابيديول، لأول مرة، تمكنت من النوم طيلة الليلة كما اعتدت".

ووفقا لوكالة الإحصاء الكندية، فإن 12٪ من النساء الكنديات يستهلكن القنب، مقارنة بـ 19٪ من إجمالي السكان الكنديين، كما أظهرت العديد من الدراسات أن استهلاك المادة المخدرة بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية –لا سيما في الولايات التي شُرّعت فيها المادة- يزداد بسرعة كبيرة.

هذا الازدياد الكبير في الاستهلاك لاقى ترحيبا لدى مسوقي المادة، الذين بدأوا باستهداف زبائنهم مع التركيز على النساء والمراهقين.

اعلان

"فياغرا النساء"

بالنسبة للنساء، تقول جوردانا، التي اعترفت بتناول "جرعات صغيرة" أثناء حملها بطفلها الأول، وبشكل يومي خلال الثاني: "السؤال الأهم هو: هل يمكنني استخدام الحشيش أثناء الحمل؟".

وتضيف: "قبيل دخول مرحلة المخاض، دخنّت سيجارة (ماريغوانا) كبيرة حقا، وكان الأمر رائعا فعلا". مؤكدة أنّ "جميع أطبائي كانوا يعلمون"، وأن طفليها (ثلاث سنوات وعام واحد) يتمتعون بصحة جيدة، وأنهما "ذكيّان للغاية" نسبة لأعمارهم..

وعلى رغم ذلك، لا ينصح الطبيب أنطوان كاناموجير، باستهلاك الماريغوانا أثناء الحمل، "لأن مادة (تي إتش سي) ذات التأثير النفسي تمر عبر المشيمة، وبالتالي، يحصل الجنين على ما يتراوح ما بين 10 إلى 30 في المئة من الجرعة التي تستهلكها الأم".

كما يقول كاناموجير، وهو مؤلف كتاب "21 حقيقة غير معلنة عن الماريغوانا": "يمكن أن يؤثر القنب بشكل كبير على تطور الجهاز العصبي المركزي والجهاز المناعي للجنين"، وأنه قد يدخل في حليب ثدي الأم.

للمزيد على يورونيوز:

اعلان

لكن هذه التحذيرات، على أي حال، لا تثني جوردانا والأمهات الأخريات في المجموعة، اللواتي يقلن إن قرنا من حظر القنّب كان له أثر كبير.

وفي غرفة معيشتها، تستعرض جوردانا الزبدة والحلويات والصابون ومساحيق التجميل التي تدخل مادة (تي إتش سي) في تركيبها، وتصف الماريغوانا بأنها مفيدة للشهوة الجنسية، إذ تبتسم قائلة "كما لو أنها فياغرا للنساء".

اسم الصحفي • Mohammed Shaban

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: 2000 سيدة يشاركن في "إرضاع جماعي" للتشجيع على العودة للرضاعة الطبيعية

نيويورك: اتهام ضابطي شرطة بدس "الماريجوانا" في سيارة مراهقين سود

أكبر سرقة ذهب في تاريخ كندا تكشف عنها الشرطة و9 أشخاص يواجهون الاتهامات