ينتظر المجلس البلدي أن يرى نتيجة "إضاءات الزومبي" من حيث تخفيف عدد الحوادث، ليرى إذا ما وجب تركيب النظام في مكان آخر.
قامت بلدية تل أبيب بتركيب إضاءات "ليد" في شوارع العاصمة، في خطوة منها للحفاظ على سلامة المارة. بطبيعة الحال، إن الإضاءات التي جاءت باللونين الأخضر والأحمر، موجّهة بالدرجة الأولى إلى المشاة المنشغلين بشاشات هواتفهم.
ووصفت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء الإضاءات "بإضاءات الزومبي"، وهي، بحسب ما يقوله مسؤول بلدي، "تهدف إلى خفض عدد الحوادث التي تقع بين السائقين والمشاة، خصوصاً أولئك الذي يصبون كل تركيزهم في شاشات هواتفهم ولا يعيرون السير الانتباه المطلوب".
الفكرة، بحسب تومير درور، المسؤول البلدي، هي "وضع الشارع نصب عيون المشاة الذين ينظرون إلى هواتفهم".
ولاقت المبادرة ترحيباً لدى بعض سكان المدينة، إذ عبر بعضهم، ممن رأى في نفسه مدمناً على الهواتف الذكية، عن سعادته بها، متمنياً أن تحدّ من حوادث السير.
ويقول ليفي شاعي "أعتقد أن الإضاءات، من دون تردد، ستخفف عدد حوادث السير".
أما دانا كمبر، التي تسكن في العاصمة الإسرائيلية أيضاً، فترى أن المبادرة إيجابية لأن "الإضاءات صارت موضعة في وجهك" وذلك أفضل للطرفين، السائقين والمشاة، برأيها.
وكانت بعض المدن الأسترالية قد قامت بتركيب أنظمة مشابهة للتخفيف من حوادث السير، وحدث ذلك أيضاً في سنغافورة وهولندا. وللبلد الأخير دور في إلهام المسؤول البلدي، الذي قال إنه "عرض الفكرة على المجلس البلدي بعد عودته من هولندا".
حتى الآن، تعتمد البلدية على هذا النظام في تقاطع واحد في وسط المدينة، ولكنها ترغب في توسيع "إضاءات الزومبي" ونشرها في حال أظهرت فاعليتها.